باريس - رويترز، أ ف ب - خفضت الوكالة الدولية للطاقة مجدداً أمس توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2009 بواقع مليون برميل يومياً الى 83.4 مليون بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية. وفيما غابت التداولات بالعقود الآجلة للنفط بسبب عطلة عيد الفصح، ولفتت الوكالة في تقريرها الشهري إلى أنها استندت الى تراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بواقع 1.4 في المئة هذه السنة، فخفضت توقعاتها المتعلقة بالطلب النفطي العالمي بواقع مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر الماضي. وحددت التوقعات لعام 2009 ب83.4 مليون برميل وهو ادنى مستوى منذ 2004. وبحسب الوكالة سيسجل الطلب العالمي تراجعاً سنوياً بنسبة 2.8 في المئة وسيكون التراجع «قريباً» من مستويات التراجع التي سجلت مطلع الثمانينات. وتحدثت الوكالة عن «اجماع متنام» مفاده ان انتعاش الطلب على النفط في العالم لن يحصل قبل عام 2010. ويأتي خفض التوقعات خصوصاً بالاستناد الى تراجع الطلب النفطي من آسيا وأوروبا. ولفتت الوكالة إلى امدادات النفط من منتجين من خارج منظمة «أوبك» قد تنخفض في عام 2009، مقارنة بعام 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية وهبوط أسعار النفط وتراجع الطلب الذي يحد من الاستثمارات. وتوقعت ان يضخ المنتجون من خارج «أوبك» نحو 50.3 مليون برميل يومياً عام 2009 بانخفاض بنحو 300 الف برميل يومياً عن 2008. وأضافت أنه بعد هذه السنة، قد يحد نقص الاستثمارات من المعروض بدرجة أكبر. وزاد التقرير: «بعد ذلك من المحتمل ان تضعف الإمدادات من خارج أوبك بسبب خفض الإنفاق عام 2009». وقد يدفع ضعف توقعات الإمدادات من خارج «أوبك» فضلاً عن تخفيضات انتاج المنظمة أسعار النفط للارتفاع بشدة عندما يرتفع الطلب مع بوادر الانتعاش الاقتصادي. وخفضت الوكالة توقعاتها لإمدادات المنتجين من خارج «أوبك» بمقدار 320 الف برميل يومياً عن تقديراتها في تقريرها السابق. وشددت على خفض الإنفاق استجابة لتراجع الأسعار الذي قد يقلص الإمدادات من خارج «أوبك» بمقدار 360 الف برميل يومياً إضافية عام 2010. وكانت الوكالة توقعت من قبل عدم تغير امدادات المنتجين من خارج «أوبك» في 2009 عن مستوياتها عام 2008.