كشف رئيس لجنة التخليص الجمركي في غرفة جدة إبراهيم العقيلي عن حل ما يقارب من 70 في المئة من مشكلات تخليص البضائع في ميناء جدة الإسلامي، خصوصاً أن غالبيتها ناتجة من عدم توافر العمالة المدربة على تلك الأعمال وعدم وجود مساحات للتخزين داخل الميناء، مطالباً بتشكيل لجنة مشتركة بين غرفة جدة وميناء جدة الإسلامي لتحديد المشكلات ووضع الحلول والمقترحات لحلها وتفاديها مستقبلاً. وقال العقيلي ل «الحياة» إن من أهم المشكلات التي كانت تواجهنا هو «تكدس المواد ولكنها انتهت اليوم، وتخلصنا من 70 في المئة من تلك المشكلات، ولم يتبق سوى 30 في المئة نعول على حلها، وقد عرضناها على مدير الموانئ و كان هناك تجاوب كبير منه في الاستماع لمشكلاتنا و محاولة حلها». وحول أهم تلك المشكلات قال إنها تتمثل في «تفريغ المواد الغذائية وتلفيات البضائع خلال التفريغ والتحميل، وسيتم التعامل في هذا الموضوع مع الشركات». وأشار إلى انتهاء مشكلات تكديس البضائع والتي كانت تحدث بسبب قلة العمالة والشركات المشغلة، وتم حل المشكلات بالتعاون وزيادة عدد العمالة والمعدات، كما أصبح هناك رقابة وتشديد من الموانئ ومتابعة بشكل كبير، وهذا أسهم بشكل كبير جداً في حل تلك المشكلات. وأضاف أنه تم تقديم عدد من المقترحات لمدير الموانئ منها الاهتمام بمشكلات تفريغ البضائع وتلف المواد، إضافة إلى تفعيل لجنة مشتركة ما بين الموانئ والغرفة التجارية، مؤكداً أن وجود العمالة المدربة ومساحات للتخزين والإشراف على الموانئ تسهم بشكل كبير في تجنب مشكلات التكدس، ونحن الآن نقوم بعمليات التفريغ خلال يومين فقط. من جانبه، قال المخلص الجمركي إبراهيم المري إن مشكلة التفريغ بدأت تنحسر خلال هذه الفترة، ولكن مع تأخر إجراءات المختبرات الخاصة في الفحص فإن هناك مخاوف أخرى لعودة أزمة التكدس في ميناء جدة الإسلامي، مشيراً إلى مشكلة تلف بعض المواد الغذائية داخل الحاويات بسبب عدم وجود مواقع مخصصة ومظللة لمثل هذه المواد، إذ تصل درجات الحرارة داخل الحاويات إلى 70 درجة مئوية في بعض الفترات، وهو ما يتسبب في تلف هذه المواد الغذائية. من جهته، أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للموانئ السعودية خالد بوبشيت اكتمال تحديث معدات التفريغ للشركات، ووعد بحل مشكلات تأخر إجراءات المختبرات قريباً مع وزارة التجارة. وبشأن شكاوى رجال الأعمال من غلاء منطقة المستودعات وعدم وجود أماكن مجهزة لحفظ المواد الغذائية والمواد سريعة التلف أوضح بوبشيت أن المؤسسة بصدد مراجعة ذلك، وأن مؤسسة الموانئ تعمل على تفعيل مشروع النقل الساحلي، إضافة إلى عزمها إنشاء معهد للتدريب البحري سيسهم في توفير الكوادر الفنية المؤهلة للعمل في الموانئ السعودية.