قالت وزارة السياحة المصرية اليوم (الخميس) إنها ستطبق سلسلة من التدابير الأمنية الجديدة في منتجعات عدة، بعد أسبوع من استهداف من يشتبه أنهم متشددون فندقا في مدينة الغردقة إذ أصابوا ثلاثة سياح أوروبيين. وقالت الوزارة في بيان إن التدابير الجديدة تشمل تركيب دوائر مغلقة للمراقبة بالكاميرات في منتجعي شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر. وستشتري الحكومة أيضا معدات جديدة للفحص والتفتيش، وتزيد عدد أفراد الأمن والكلاب في المنتجعين، كما ستخصص 250 مليون جنيه (32 مليون دولار) لأغراض الأمن. وأكد وزير السياحة هشام زعزوع إن هذه التدابير الإضافية «ستنقل صناعة السياحة إلى مستوى آخر». وأضاف أن «الأمر لن يقتصر على ذلك مع الاستمرار في تقييم القدرات». وتتصدى مصر لموجة من التشدد، إذ هاجم من يشتبه أنهم متشددون بالسكاكين سياح نمساويين وآخر سويدي في الغردقة مساء الجمعة الماضي. وقال مسؤولون إن قوات الأمن قتلت واحدا على الأقل من المهاجمين. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أعلن «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء، حين قتل 224 شخصا هم كل من كانوا على متنها، غالبيتهم من السياح العائدين من شرم الشيخ. والشهر الماضي استعانت مصر بشركة عالمية لتقييم المخاطر لمراجعة الأمن في مطاراتها بعد الحادث، لكنها قالت إنه لم يعثر على أي دليل حتى الآن على الإرهاب أو أي عمل غير قانوني على صلة بالأمر. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قالت روسيا إن طائرتها أسقطت بفعل قنبلة. وتبلغ خسائر مصر المباشرة بسبب هذه الكارثة 2.2 بليون جنيه (280.9 مليون دولار) شهريا وقال زعزوع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إن الحجوزات السياحية إلى مصر في العام 2015 تراجعت بنسبة عشرة في المئة عن العام الماضي. وجنت مصر 7.2 بليون دولار من إيرادات السياحة في 2014، وهو رقم لا يزال بعيدا عن 12.6 بليون حققتها قبل انتفاضة 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك وأطلقت موجة من الاضطرابات السياسية. وقال (داعش) الجمعة إنه نفذت هجوما على سائحين إسرائيليين قرب القاهرة يوم الخميس الماضي، استجابة لدعوة زعيمها أبو بكر البغدادي «باستهداف اليهود في كل مكان». وقالت مصادر أمنية إن هؤلاء السياح كانوا من عرب إسرائيل.