أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال تفقده منتجع شرم الشيخ السياحي أمس أن بلاده آمنة وستبذل كل جهدها لحماية زائريها من السياح الأجانب، وذلك في أعقاب تحطم طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء. وكانت بريطانيا قررت تعليق الرحلات الجوية إلى المنتجع عقب سقوط الطائرة الروسية في ال 31 من أكتوبر الفائت بعد قليلٍ من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي. وتحدثت لندن لاحقاً عن احتمال سقوط الطائرة جراء انفجار قنبلة. وقُتِلَ جميع ركابها وطاقمها وعددهم 224 شخصاً. وكان الرئيس المصري يتحدث في مطار شرم الشيخ الدولي الذي وصل إليه في طريق عودته من العاصمة السعودية الرياض بعد مشاركته في أعمال قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وأوضح السيسي أن «زيارة اليوم الهدف منها طمأنة الناس داخل مصر وخارجها، مهم جدا أن تعرفوا أننا خلال الشهور الماضية كانت هناك مراجعة دورية ومستمرة من الجهات الأمنية ليس فقط في مطار شرم الشيخ لكن في كل المطارات». وفي وقت سابق من يوم أمس؛ قال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، إن بلاده ستخسر 2.2 مليار جنيه (280.97 مليون دولار) شهرياً جراء قرار بريطانيا وروسيا تعليق الرحلات الجوية إليها. وتعهد السيسي بدعم حكومته لقطاع السياحة. وقال «نحن هنا كي نبعث برسالة للمستثمرين الموجودين هنا وفي الغردقة وفي كل مكان… نحن معهم وسنساندهم. وأقول للمصريين لن تنطفئ أنوار شرم ولا الغردقة ونحن موجودون». وأضاف «هذا القطاع مستمر وسندعمه في مواجهة ما نحن فيه… ليست الحكومة فقط بل كل المصريين». وعائدات السياحة مصدر حيوي للعملة الصعبة في مصر التي تراجعت احتياطاتها من العملات الأجنبية بشدة خلال السنوات التي أعقبت انتفاضة 2011. وزار ما يقرب من عشرة ملايين سائح مصر العام الماضي مقارنة بنحو 14.7 مليون في 2010. وكان المسؤولون يطمحون في نمو طفيف هذا العام لكن يُتوقَّع أن يأتي حادث الطائرة بنتائج عكسية، إذ وقع في بداية ذروة موسم العطلات في منتجعات البحر الأحمر.