أشارت مجلة «فورتشن» الأميركية يوم (الأحد) الماضي، إلى تراجع المرشحان المحتملان للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي الأخيرة، بعدما تفوق كلاهما في بداية مشوار الوصول إلى سدة الرئاسة، وأنهما لم يعودا المفضلين في حزبيهما. وعلى رغم أن ترامب وكلينتون تصدرا غالبية استطلاعات الرأي السالبقة، إلا أن استطلاع للرأي أجرته شبكة «ان بي سي» الاخبارية، ونُشرت نتائجه الأحد قبل الماضي، أظهر أن أياً منهما لم يعد المفضل في ولايتي أيوا ونيوهامبشير. وأظهر الاستطلاع تفوق كلينتون، في منافسات الحزب «الديموقراطي»، على برني ساندرز بفارق ثلاث نقاط في ولاية أيوا، وحصلتعلى نسبة 48 في المئة من إجمالي الأصوات، في حين تفوق ساندرز، في ولاية نيوهامبشاير، بنسبة 50 في المئة على كلينتون التي حازت نسبة 46 في المئة. وفي منافسات الحزب «الجمهوري»، حصد دونالد ترامب 30 في المئة من الأصوات في ولاية نيوهامبشاير، وتلاه ماركو روبيو بنسبة 14 في المئة، وتبعه كريس كريستى بنسبة 12 في المئة، وعلى رغم أن المرشح الجمهوري تيد كروز حصل على نسبة عشرة في المئة من إجمالي الأصوات في تلك الولاية، إلا أنه قاد استطلاع الرأي في ولاية أيوا، بعدما حصد نسبة 28 في المئة من الأصوات، متفوقاً على ترامب بأربع نقاط. وأوضحت المجلة أن ورقة كروز الرابحة التي ستمنحه التفوق على ترامب، هي الناخبون الذين شاركوا في الانتخابات الحزبية السابقة، وعلى رغم أن ترامب يستحوز على غالبية الناخبين الجدد، إلا أن كروز من المرجح أن يتفوق عليه في نهاية الأمر. وخلص استطلاع الشبكة إلى أن كلينتون اختيرت كمرشحة أفضل من ترامب بعدما حصلت على نسبة 48 في المئة من الأصوات مقابل 40 في المئة للبليونير الأميركي، في حين أظهر استطلاع محطة «فوكس نيوز»، والذي نشرت نتائجه قبل يومين، تفوق ترامب على منافسته بنسبة 47 في المئة مقابل 44 في المئة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة. يذكر أن استطلاعاً للرأي أجرته شبكة «سي أن أن» ومعهد «أو آر سي»، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أظهر تفقوق دونالد ترامب على منافسيه الجمهوريين في سباق الحصول على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة، بعدما حصل على ضعف التأييد الذي حصل عليه أقرب منافسيه. وكانت المرشحة هيلاري كلينتون قد تصدرت استطلاعات الرأي التي أجريت، في الشهر نفسه، بين الناخبين الديموقراطيين، وعلى رغم أنها لم تحظى بالمركز الأول في تلك الاستطلاعات، إلا أنها اعتبرت قادرة على إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب.