قالت حكومة ولاية الوحدة الغنية بالنفط في جنوب السودان، إن العمل في حقول النفط يسير على قدم وساق، لاستئناف الانتاج في الولاية التي سيطر متمردون على عاصمتها، عقب اعمال عنف اندلعت في البلاد خلال الثلاث أشهر الماضية. وقال حاكم ولاية الوحدة جوزيف منجتويل، إن عمالا تابعين لوزارة النفط الاتحادية وبعض موظفي الشركات البترولية يعملون علي صيانة الآبار التي تعرضت للدمار اثناء القتال. واندلع قتال عنيف في منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، في أنحاء الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011، وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 500 شخص، بعدما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت، نائبه السابق ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه. وتشير تقديرات إلى أن انتاج النفط من حقول الولاية يصل إلى 45 ألف برميل يوميا، حيث تراجع انتاج النفط الخام في جنوب السودان إلى 200 ألف برميل يوميا، مقابل 245 ألف برميل يوميا، بعدما توقفت حقول الولاية عن الإنتاج جراء الاقتتال هناك. وقال منجتويل إن حقوق النفط في ولاية الوحدة، ستدخل دائرة الانتاج نهاية الشهر الجاري، مضيفاً أن الأوضاع في حقول الانتاج النفطي الواقعة شمالي المدينة، تشهد حالة من الهدوء و الاستقرار، وزاد بقوله الوضع الامني مستقر، واستطعنا تأمين جميع الحقول، ولا يوجد تهديد على الاطلاق. وأشار منجتويل إلى أن حكومته تسعى جاهدة للتأكد من دخول حقول ولاية الوحدة إلى دائرة الانتاج، لأن المواطنين يتوقعون انجاز التنمية، وقال: "نحتاج الى الموارد لتقديم الخدمات من عائدات النفط"، مضيفاً أن الشركات الصينية والماليزية لا زالت تباشر عملها في مناطق النفط التابعة لولاية الوحدة. وتعرضت بعض حقول انتاج النفط في جنوب السودان لتهديدات عقب تفجر الأوضاع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وذلك عقب استئناف عمليات ضخ البترول بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عشر شهرا عندما نشب خلاف بين جوبا والخرطوم حول رسوم تصدير النفط الجنوبي في تموز (يوليو) 2011. وبلغ معدل انتاج جنوب السودان نحو 350 ألف برميل يوميا عقب استقلاله من دولة السودان في 2011، قبل أن توجه حكومة جوبا الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب إلى وقف عملياتها. وتوقف العمل في بعض حقول النفط لقلة الكوادر الفنية التي يمكنها تشغيل تلك المنشآت، بعد مغادرة الأجانب نسبة لسوء الاوضاع الأمنية في مناطق الانتاج بولاية الوحدة الواقعة على الحدود الغربية لجنوب السودان.