اغتال مسلحون مجهولون ،اليوم (الثلثاء)، مقدم في الشرطة اليمنية يعمل في مطار عدن أثناء خروجه من منزله وسط المدينة الواقعة جنوب البلاد. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه إن «مجهولين اغتالوا ضابطاً برتبة مقدم في قسم التحريات، يعمل في مطار عدن، ويدعى امين شائف، اثناء خروجه من منزله في منطقة المنصورة وسط المدينة». وأضاف ان «الجناة نجحوا في الفرار إلى جهة غير معروفة». والاغتيال هو الأحدث ضمن سلسلة من الحوادث الأمنية التي تشهدها عدن منذ استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السيطرة الكاملة عليها في تموز (يوليو) الماضي، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد المتمردين «الحوثيين» وحلفائهم. إلا ان السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن التي أعلنها هادي عاصمة موقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014. وتعاني المدينة وضعاً أمنياً هشاً وتنامياً لنفوذ الجماعات المسلحة، وبينها مجموعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش). وقال محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، في مؤتمر صحافي مع مدير أمن المحافظة، العميد شلال شائع، انه «تم تسليم القوات الأمنية النظامية زمام أمور غالبية مؤسسات الدولة، بما فيها المطار وميناء عدن من أجل تثبيت الأمن». وأوضح ان هذه القوات ستضم وحدات من الجيش، وقوات الأمن الموالية للرئيس هادي، بالإضافة إلى فصائل من المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات هادي. واكد العميد شائع ان خطة أمنية سيتم تنفيذها على مراحل في عدن بهدف تثبيت الأمن والاستقرار. وأضاف ان «التحديات الأمنية لن تثنينا عن الاستمرار في العمل، فلن يكون في عدن بعد اليوم لا حوثي ولا عفاشي (في إشارة الى الموالين لصالح) ولا داعشي ولا قاعدي». وكان الزبيدي وشائع بالإضافة الى محافظ لحج، ناصر الخبجي، نجوا مطلع كانون الثاني (يناير) الجاري من تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبهم في عدن. وبعد التفجير، فرضت السلطات حظر تجول ليلي في عدن، وبدأت تنفيذ حملات دهم في ثاني كبرى مدن اليمن.