نجا ثلاثة مسؤولين بارزين في جنوب اليمن، بينهم محافظا عدن ولحج، من تفجير سيارة مفخخة، أمس، استهدف موكبهم، وأدى إلى مقتل أحد مرافقيهم، وإصابة ثمانية آخرين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية أكدت أن سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور موكب المسؤولين في حي الإنماء بمدينة عدن، حيث بدأت السلطات حملة ضد المتشددين الذين تزايد نفوذهم فيها خلال الأشهر الماضية. وأشارت مصادر إلى أن محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، ومدير أمن المحافظة، اللواء شلال علي شايع، ومحافظ لحج، ناصر الخبجي، الذين كانوا يستقلون السيارة نفسها، أصيبوا بإصابات بسيطة، ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت مصادر إلى أن التفجير وقع أثناء عودة المسؤولين الثلاثة إلى عدن، بعد زيارة لمعسكر لقوات التحالف العربي. وكانت قوات هادي استعادت في الصيف الماضي، كامل عدن، إضافة إلى أربع محافظاتجنوبية، من أيدي المتمردين، بدعم من التحالف. إلا أن السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن، التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة. وتواجه المدينة وضعا أمنيا متدهورا وتناميا لنفوذ الجماعات المسلحة وبينها مجموعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. ونفذت قوات أمنية حكومية خلال الليل حملات دهم لتوقيف متشددين بعد دخول حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء أول من أمس، في أعقاب مواجهات دامية بين قوات الأمن ومسلحين، أدت إلى مقتل 22 شخصا.