انتخب حزب "الديموقراطية الجديدة" اليوناني المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس زعيما جديدا له أمس (الأحد)، على أمل أن يتمكن من إحياء فرصه في الوصول للسلطة وتحدي رئيس الوزراء اليساري أليكسيس تسيبراس الذي مازال يحظى بشعبية على رغم اختياره النهج التقشفي. ويسعى حزب "الديموقراطية الجديدة" للنهوض من هزيمته الثقيلة في الانتخابات في أيلول (سبتمبر) الماضي عندما أعاد اليونانيون انتخاب حزب "سيريزا" الذي يتزعمه تسيبراس وسط قيود رأسمالية على ودائع البنوك وبرنامج إنقاذ صعب ثالث مع المقرضين الأجانب لليونان. وميتسوتاكيس نائب إصلاحي يبلغ من العمر 47 عاما، وهو سليل واحدة من أكثر الأسر اليونانية تأثيرا من الناحية السياسية ومن المتوقع أن يزيد الضغوط على تسيبراس (41 عاما) قبل تصويت حاسم يجريه البرلمان في شأن إصلاح نظام المعاشات في إطار أول مراجعة لبرنامج الانقاذ في اليونان. وشغل والده كونستانتينوس منصب رئيس وزراء اليونان من العام 1990 حتى العام 1993 ، وتولت شقيقته الكبرى دورا باكوياني وزارة الخارجية من العام 2006 حتى العام 2009. وحكم حزب "الديموقراطية الجديدة" اليونان بمفرده من العام 2004 حتى العام 2009، ولكن شعبيته تراجعت خلال أزمة الديون. وخسر الحزب انتخابات جرت في كانون الثاني (يناير) الماضي جعلت تسيبراس يصل إلى السلطة وانتخابات ثانية في أيلول (سبتمبر) الماضي.