قدّر المنظمون لملتقى السياحة والسفر، الذي تنطلق فعالياته يومي ال15 وال16 من كانون الثاني (يناير) المقبل في العاصمة الرياض، مساهمة القطاع في تعزيز الناتج المحلي للسعودية ب4.6 في المئة في عام 2014، مشيراً إلى نجاح القطاع في توفير 176 ألف وظيفة شاغرة في العام ذاته. وتسلط فعاليات الملتقى، الذي تنظمه مجموعة الأوسط لتنظيم الفعاليات الضوء على قطاع السياحة والسفر في المملكة، وما يمكن أن يقدمه من قيمة مضافة إلى منظومة الاقتصاد السعودي، سواء في تعزيز الدخل القومي للبلاد، أو توفير وظائف للشباب السعودي أو إنعاش القطاعات الأخرى المرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر. ويناقش الملتقى، الذي يشهد حضور نخبة كبيرة من خبراء قطاع السياحة والسفر والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، عدداً من المواضيع المهمة، التي تعزز أركان القطاع في السوق السعودي. وستنطلق الفعاليات بحلقة نقاش موسعة، يشارك فيها كبار المديرين التنفيذيين من قادة الصناعة، ويتحدثون عن أنواع السياحة المختلفة، ودور كل نوع في النهوض بالقطاع. ثم تنطلق بعد ذلك، خمس ندوات، يديرها خبراء في هذا المجال، تحمل الندوة الأولى عنوان «اتجاهات سفر الأسرة»، وتتناول ما يجب أن يعرفه الشخص عن أنماط السفر العالمية لدى الأسرة، ورغبة كل فرد فيها في السفر إلى وجهة معينة، وتتضمن الندوة الثانية، وهي بعنوان «اجعل الراحة السياحية وجهتك في العمل» جملة من النصائح إلى السائحين حتى ينعمون بالرفاهية المطلوبة أثناء رحلاتهم السياحية. وتركز الندوة الثالثة وهي بعنوان «السياحة التعليمية» على كيفية استثمار رحلات تحصيل العلم، في تحصيل الاستفادة السياحية والتعرف على مناطق جديدة. وفيما تبين الندوة الرابعة، أهمية تدريب وكلاء السفر، للقيام بالدور المطلوب منهم في النهوض بالقطاع، تتناول الندوة الخامسة والأخيرة وسائل الإعلام الاجتماعي، ودورها في الحفاظ على سمعة العلامة التجارية للشركات العاملة في القطاع. وأرجعت الجهة المنظمة للملتقى اختيار المملكة العربية السعودية، لإقامة هذا الملتقى فيها، إلى أن قطاع السفر والسياحة السعودي من القطاعات التي تشهد نمواً مضطرداً عاماً بعد آخر. وأوضحت أن الإحصاءات تؤكد أن هناك 4.5 مليون سائح سعودي يأخذون عطلة واحدة على الأقل كل سنة، وأن معدل إنفاق الأسر السعودية على رحلاتهم السياحية يبلغ 64 بليون ريال كل عام، مؤكدة أن السياح السعوديين هم الأكثر إنفاقاً في العالم، بمتوسط 7000 دولار للرحلة». وأضافت أن «المملكة تولي هذا القطاع اهتماماً كبيراً باعتباره قطاعاً خصباً». وقالت: «القطاع أسهم في تعزيز الناتج المحلي للبلاد، من 4.3 في المئة في عام 2013، إلى 4.6 في المئة بنهاية عام 2014، ومن المتوقع أو يواصل القطاع نموه المتصاعد بنسبة 4.6 في المئة سنوياً».