كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار في مؤتمر صحفي امس الاول عن التفاصيل النهائية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010 الذي ستنظمه الهيئة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال الفترة من 28 مارس الجاري وحتى الاول من ابريل المقبل الذي سيقام بمركز معارض الرياض الدولي بالرياض. ونوه نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى عبدالله بن سليمان الجهني في تصريحات صحفية بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للملتقى وفعالياته. وقال إن دورة الملتقى هذا العام يقام تحت عنوان "السياحة وتوفير فرص العمل" وستركز على مجال التوظيف بالقطاع السياحي واستراتيجياته ضمن الدور الاقتصادي لصناعة السياحة وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني مبينا انه من خلال الدورتين السابقتين أصبح هناك فهم وتعاون أفضل بين شركاء الصناعة ووعي كبير يعكس الجانب الحضاري والسياحي للسعودية. وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء السعودية حول العائد الاقتصادي للملتقى قال الجهني إننا "نتحدث عن صناعة وصلت إيراداتها بحسب تقارير مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" إلى 70 مليار ريال وإسهامها في الناتج المحلي غير النفطي 6.5 في المئة وتضم الآن أكثر من 40 ألف منشأة سياحية كما وفر القطاع 445 ألف وظيفة مباشرة" مؤكداً أن "الملتقى يدعم هذه المؤشرات والمؤمل أن تزداد مساهمة السياحة في الناتج المحلي لتصل إلى 11 في المئة خلال الأعوام المقبلة كما هو الحال في كثير من الدول". ورأى أنه على رغم التحديات التي تواجه القطاع والتي يجب التعامل معها" فإن الملتقى يوفر مجالا للمناقشة العامة وللعارضين لعرض منتجاتهم وبرامجهم السياحية بما يعود بالنفع على العارض والسائح معاً خصوصا مع تعامل الهيئة في هذا العام مع واحدة من الشركات الرائدة في صناعة المعارض" مشددا على أن الملتقى يوفر مظلة للتسويق السياحي الداخلي وهو ما يعد أكبر قيمة مضافة للحدث هذا العام. وعما إذا كان الملتقى سيكتفي بالمشاركات السعودية أم سيسمح بمشاركات خارجية في أعوامه المقبلة قال نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العليا للسياحة والآثار "ليس ضمن خططنا الترويج لدول خارجية خاصة أن المملكة دولة تشبه قارة وهناك جهات محلية تريد العمل وتقديم شيء للمملكة والملتقى يوفر لها هذه الفرصة ولكن المجال مفتوح لعرض خطط لفنادق ووكالات سياحة عالمية للدخول إلى السوق السعودي لتقديم خدماتها ونحن نسعى إلى جذب هذه الشركات إلى المملكة ليستفيد منها السوق السعودي" مبينا أنه تم تخصيص مساحات أكبر هذا العام للمناطق لإيجاد نوع من التنافسية فيما بينها للعمل على جذب السائح لهذه المناطق. وأشار إلى أن فرص العمل تشكل قضية أساسية لدى الهيئة خاصة أن القطاع السياحي له ثقله الاقتصادي ويعد من أهم القطاعات التي توفر للفرص الوظيفية كما أن الهيئة تعمل على مسارات عدة في هذا الإطار كالمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية “تكامل” من خلال توطين الوظائف في قطاع السفر والسياحة وهناك برنامج الآن لتأهيل السعوديين للعمل في قطاعات الإيواء إذ يوجد بالمملكة حاليا 1200 فندق وأكثر من 4 آلاف من مشاريع الشقق السكنية وخلال الملتقى سيعلن عن العديد من الفرص التأهيلية والتدريبية للعمل في القطاعات السياحية. وشدد عبدالله الجهني على أن الملتقى يعد إحدى مبادرات الهيئة لدعم وتعزيز العمل السياحي ويمثل مناسبة مهمة لطرح وتعزيز الفرص الاستثمارية السياحية في المملكة وأنه أضحى أحد أهم الملتقيات والمعارض السياحية في المنطقة الهادفة إلى تنمية صناعة السياحة والاستثمار السياحي والذي يتم خلاله طرح أبرز القضايا التي تهم قطاعات السياحة والسفر وتوفير بيئة لاجتماع أقطاب صناعة السفر والسياحة وتقديمهم كقطاع منتج في الاقتصاد الوطني وتشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة بالإضافة إلى إبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية. من جانبه أفاد نائب الرئيس المساعد للتسويق بالهيئة الدكتور فهد الجربوع أن الملتقى سيشهد تنظيم 4 جلسات علمية و8 ورش عمل تتعلق بالتوظيف في القطاع السياحي بمشاركة 21 متحدثا. وأوضح أن جلسات الملتقى ستتناول أربعة محاور رئيسية تتناول بحث المنظور الاستراتيجي للتوظيف في السياحة والتأهيل والتدريب في القطاع السياحي بينما يستعرض المحوران الآخران آليات التمويل ورؤية القطاع الخاص لمنظور التوظيف في هذا القطاع مطالبا وسائل الإعلام بضرورة إبراز هذه الجوانب والعمل على إيصال رسالة الملتقى وما سيسلط المتحدثون عليه الضوء من جوانب هامة تمس موضوع الملتقى.