أصدر مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، عدد شهر يناير الماضي من نشرة Saudi Tourism Outlook الإلكترونية، الموجّهة إلى شريحة من المهتمين بالسياحة من مستثمرين ومنظمات وجهات دولية وتصدر باللغة الإنجليزية. السياحة الداخلية أحد روافد دعم الاقتصاد الوطني (اليوم) وسلط العدد الضوء على حجم صناعة السياحة السعودية ودورها في دعم الاقتصاد والرحلات السياحية وعدد الليالي السياحية والإنفاق السياحي وقطاع الإيواء، مبيناً وصول حجم صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية إلى قرابة 66.1 بليون ريال سعودي بنهاية العام 2010، وإسهامها بقرابة 4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، و7.6 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي. ولفت العدد إلى وصول حجم إسهامات القيمة الاقتصادية المضافة للسياحة من قطاعي النقل والطعام إلى 35 بالمائة لكل منهما، وإسهامات قطاع الإيواء إلى 22.9 بالمائة وتوفير 478.979 فرصة وظيفية سياحية مباشرة في العام 2009، لتشكّل حوالي 6 بالمائة من إجمالي الفرص الوظيفية في المملكة و7 بالمائة من إجمالي الفرص الوظيفية للقطاع الخاص. وتطرّق العدد إلى أحوال السياحة في الشرق الأوسط بالإشارة إلى انعكاس الأزمة العالمية ايجابياً على السياحة في المنطقة، حيث نهضت السياحة بين دول الشرق الأوسط المجاورة بغرض خفض التكاليف، مؤكداً تحقيق الشرق الأوسط أكبر نسبة استقطاب للسياح في العام 2010م، بتسجيل ارتفاع يقدّر بحوالي 13.9 بالمائة من إجمالي الرحلات الوافدة واستقبال قرابة 60 مليون زائر مقارنة مع الانخفاض الذي حققته في العام 2009م والذي قدّر بحوالي 5.7 بالمائة وفقاً لإحصاءات منظمة السياحة العالمية. وإضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة، خصّص العدد جانباً للحديث عن السياحة الدولية، أبرز خلاله تمكُّن السياحة العالمية من النهوض واسترداد عافيتها بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في أواخر العام 2008م و2009م، حيث سجّلت الرحلات السياحية الدولية الوافدة نمواً يقدّر بحوالي 6.7 بالمائة في العام 2010م مقارنة مع العام 2009م. ووصل عدد السياح الدوليين في أنحاء العالم لحوالي 935 مليون سائح، أي بزيادة 58 مليون سائح عن عام 2009م و22 مليون سائح عن أعلى معدل سياح سجّل913 مليوناً قبل الأزمة المالية عام 2008م. من جهه اخرى يتم حالياً إعداد كتاب جديد يتناول أفضل ما في المملكة لإحدى الشركات المختصة باستشارات العلامات التجارية والتسويق وادارة الفعاليات، مستعرضة فيه أشهر قصص النجاح السعودية في مجال الأعمال. ويركّز الكتاب على المؤسسات الرائدة والبارزة في مختلف القطاعات، منها قطاع السياحة والسفر وذلك في ظل توقعات بوصول حجم الانفاق إلى 101.3 مليار ريال في 2020 في المملكة وفقاً لأحدث التقارير الاستشرافية، كما يتناول الكتاب قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتمويل والصناعة، والتي تعدّ ركائز أساسية في مسعى المملكة إلى تنويع مصادر الدخل القومي، وبشكل موازٍ للكتاب الورقي، تقدّم برونتو محتواه على شكل بوابة إلكترونية تمكن خلالها المؤسسات الرائدة من التواصل مع نظيراتها حول العالم. ويساعد هذا المشروع المؤسسات الحكومية للاستثمار في إيضاح استراتيجياتها القادمة، كما يساعد المستثمرين المحتملين على فهم اتجاهات السوق في المملكة بصورة أفضل.