قال قائد عسكري وأحد الموظفين في محطة رئيسة للكهرباء في بنغازي شرق ليبيا اليوم (السبت) أن مسلحين قصفوا المنشأة. وقال الموظف أن القصف بدأ في وقت متأخر أمس، واستمر حتى صباح اليوم، ما أدى إلى إغلاق إحدى وحدات المحطة واندلاع حريق. وأضاف المسؤول أن الحريق أخمد في وقت لاحق. وقال القائد العسكري فضل الحاسي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤول عن الهجوم. ولم يتسنَّ التأكد من هذا من مصدر مستقل، لكن الجماعات المتشددة الأخرى في بنغازي لا تميل إلى استهداف البنية التحتية المدنية. وكان العشرات من مجندي الشرطة قتلوا أول من أمس في تفجير شاحنة ملغومة في مدينة زليتن بغرب ليبيا أعلن «داعش» مسؤوليته عنه. وقبل أيام هاجم مسلحون من التنظيم ميناءي السدر وراس لانوف النفطيين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامت أياماً، وحرائق في سبعة صهاريج لتخزين الخام. وشهدت مدينة بنغازي شهوراً من القتال العنيف بين متشددين والقوات المسلحة التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً لها. وتولد المحطة التي تمد أجزاء كبيرة من شرق ليبيا بالكهرباء، 910 ميغاواط في الوقت الراهن. ويقل الرقم 170 ميغاواط عن الطلب وهو ما يعني حصول المناطق السكنية في بنغازي على الكهرباء لعدد من الساعات في اليوم.