حمّلت الأممالمتحدة التنظيمات المسلحة في ليبيا مسؤولية الانقسامات السياسية والقبلية والمناطقية والأيديولوجية وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان. كما حمّلت الأممالمتحدة تلك الجماعات المسؤولية الجنائية بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكشف تقرير أصدرته أمس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ومفوضية حقوق الإنسان عن تزايد الاعتداءات والتهديدات ضد مدافعي حقوق الإنسان الليبيين في جميع أنحاء ليبيا، وأثناء وجودهم في الخارج بعد أن غادروها قسرًا، وذلك منذ تصاعد القتال في شهر مايو 2014. وطالب التقرير دول الجوار الليبي والمجتمع الدولي بضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك إصدار تأشيرات دخول طارئة وتقديم مأوى مؤقت لهم. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه متطرفون بايعوا تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا أمس مسؤوليتهم عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة بنغازي أول من أمس، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وكان انتحاريان قد اقتحما بسيارة ملغومة نقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة بنغازي شرق ليبيا أول من أمس، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وأدى إلى شن غارات جوية انتقامية من قوات خاصة تلقي باللوم على متطرفين بايعوا تنظيم داعش. وقال قائد القوات الخاصة في بنغازي ونيس بوخمادة في تصريحات صحفية، إن متشددي جماعة أنصار الشريعة يتحملون مسؤولية الهجوم الذي وقع في حي الليثي معقل المتطرفين. وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم قاعدة عسكرية في بنغازي ناصر الحاسي، إن الطائرات الحربية بدأت في مهاجمة مواقع يعتقد أنها للمسلحين، كما أشار مسعفون في المدينة الساحلية التي دمرها القتال إلى أن صاروخا سقط على مبنى سكني ما أسفر عن مقتل فتاة عمرها 17 عاما وشخص آخر. وأصيب في الحادث ثلاثة آخرون.