أبلغ نائب الأميرال جوزيف اوكوين، قائد الأسطول السابع الأميركي، صحافيين على متن حاملة الطائرة رونالد ريغن جنوبطوكيو إن «البحرية الاميركية تشعر بقلق متزايد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية»، بعد تنفيذ كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة الأربعاء الماضي. وقال: «وقع إنفجار هائل يجب ان يُقلق كل الدول، والأسطول السابع متأهب لتقديم دعم للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية إذا كان ذلك ضرورياً». وفيما تشكك واشنطن وخبراء في الأسلحة في كون القنبلة التي اختبرتها كوريا الشمالية «هيدروجينية»، بقوة أكبر من قنبلة مزودة يورانيوم او بلوتونيوم، مثلما تزعم بيونغيانغ، أعلنت الوكالة الكورية الجنوبية للأمان النووي رصد كميات ضئيلة من غاز الزينون بعد التجربة، مشيرة الى ان «تحاليل اضافية مطلوبة وعينات اضافية لتحديد إذا كانت جزيئات الغاز ناجمة من التجربة النووية، علماً ان الكميات التي رُصدت لا تتجاوز في شكل كبير المستويات الموجودة بصورة طبيعية في الجو». ويرى خبراء ان وجود غاز الزينون لا يوضح اذا كان التفجير نتج من قنبلة هيدروجينية. الى ذلك، أكد البيت الأبيض ان الولاياتالمتحدة تريد العمل في شكل وثيق مع الصين لتحديد أفضل رد على التجربة النووية لكوريا الشمالية، بينما انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري استراتيجية الصين تجاه حليفتها كوريا الشمالية، مطالباً بكين بتكثيف الضغط على بيونغيانغ باعتبارها «تملك نفوذاً لا يملكه أي طرف آخر على الشمال، لكن مقاربتها الخاصة للأزمة لم تنجح، ولا نستطيع ان نستمر وكأن شيئاً لم يحصل». ووجه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند رسالة مماثلة خلال زيارته حاملة الطائرات رونالد ريغان، وقال: «الكلمات وحدها لا تكفي. يجب ان نثبت اننا مستعدون للتحرك لضمان فاعلية العقوبات ضد كوريا الشمالية»، علماً ان وزارة الخارجية الصينية دعت أمس كوريا الشمالية الى التزام تعهداتها بنزع السلاح النووي وتفادي اتخاذ خطوات تزيد الوضع سوءاً. ورداً على التجربة، استأنفت سيول حملتها الدعائية ضد بيونغيانغ، وأعادت تشغيل مكبرات الصوت على الحدود مع الشمال، علماً ان هذه الاستراتيجية اثبتت في السابق فاعليتها في اثارة استياء النظام الأكثر انغلاقاً في العالم، وآخرها الصيف الماضي حين هددت بيونغيانغ باستخدام المدفعية لإسكاتها. وتبث مكبرات الصوت العملاقة على الحدود بين البلدين برنامجاً يمزج بين موسيقى البوب والنشرات الجوية واخبار او انتقادات لنظام كوريا الشمالية. في المقابل، أعلنت كوريا الجنوبية انها لا تدرس حتى الآن إغلاق مجمع «كايسونغ» الصناعي المشترك مع الشمال.