أشارت صحيفة «لوس انجليس تايمز» الأميركية منتصف الشهر الماضي، إلى ان مجموعة من الناشطين التابعين إلى جمعيتين أميركيتين تشجّعان على امتلاك الأسلحة الفردية في ولاية تكساس، أجرت عرضا وهميا بالقرب من «جامعة تكساس»، لحض الطلاب على التسلّح وإنهاء تطبيق حظر الأسلحة داخل حرم الجامعة، بحجة الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجوم. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «منطقة خالية من السلاح»، وحمل آخرون أسلحة مصنوعة من الورق، فيما رقد متظاهران على الأرض وعلى ملابسهما آثار دماء وهمية، في إشارة إلى أنهما قُتلا من دون أن يتمكنا من الدفاع عن نفسيهما في منطقة محظور فيها حمل السلاح. وقال منظم التظاهرة ميردوخ بيزغاتي عبر مكبر للصوت «لا تدع هذا يحدث لأحبائك وأصدقائك» في إشارة إلى أن عدم حمل السلاح سيؤدي إلى مقتل مقربين منك. وقال المنظمون إنهم بدأوا التخطيط للتظاهرة منذ أكثر من شهر، قبل حادث إطلاق النار الذي وقع في سان برناردينو في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال المتظاهر أوستن جيسون اورسيك الذي لعب دور أحد المهاجمين في إطلاق النار الوهمي: «حقوقك هي حقوقك، بغض النظر عما أذا كان الشخص يوافق أم لا» في إشارة إلى رد الفعل اي شخص للدفاع عن نفسه. ويعد انتشار الأسلحة الفردية إحدى أكبر المشكلات الاجتماعية في الولاياتالمتحدة، والتي تتيح قوانينها حيازة الأسلحة النارية. ويعزو ناشطون ارتفاع نسبة الجريمة وحوادث القتل الجماعي التي تقع من آن الى آخر في الولاياتالمتحدة الى هذا الانتشار. وتشير احصاءات مركز "بيو" الاميركي للابحاث الى ان المدنيين الاميركيين هم الأكثر تسليحاً بالمقارنة مع مواطني الدول الاخرى، إذ يتراوح عدد الأسلحة التي يمتلكونها بين 270 مليونا و 310 ملايين قطعة سلاح، ما يعني ان كل اميركي يمتلك سلاحاً واحداً في المتوسط. يذكر أنه في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قتل 14 شخصاً وجُرح 17 آخرين، عندما اطلق زوجان مسلمان النار على موظفين يحتفلون بنهاية السنة في مركز اجتماعي بمقاطعة سان برناردينو في كاليفورنيا. وجاء الحادث بعد خمسة أيام على عملية مماثلة في مركز للتخطيط الأسري في كولورادو، ما أثار مجدداً الجدل حول تنظيم حيازة الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة.