جدد الرئيس باراك اوباما دعوته الى تعديل قانون حيازة الاسلحة النارية، وذلك خلال احتفال تكريمي مساء امس الاحد لضحايا اطلاق النار الذي وقع في مبنى تابع للبحرية في واشنطن. وقال الرئيس الاميركي في حي نايفي يارد جنوب شرقي العاصمة الفيدرالية حيث قتل 12 شخصا اضافة الى مطلق النار، "لا تستطيع اي امة اخرى متقدمة ان تتحمل هذا النوع من العنف". واضاف "البكاء لا يكفي، الكلام والصلاة لا يكفيان". وتابع "اذا اردنا فعلا تكريم هؤلاء الرجال والنساء ال12، اذا اردنا فعلا ان نكون بلدا نستطيع فيه العمل والذهاب الى المدرسة والتنزه في الشوارع من دون الشعور بالعنف ومن دون الخشية من فقدان هذا الكم من الارواح برصاصة تنطلق من سلاح ناري، علينا ان نقوم بالتغيير". وسبق لاوباما ان دعا الى فرض رقابة اكبر على حيازة الاسلحة في الولاياتالمتحدة اثر حوادث اطلاق نار مماثلة. واعتبر الرئيس الاميركي ان ما حصل اخيرا في واشنطن يشكل جرس انذار بالنسبة الى الاميركيين، وقال "هنا في الولاياتالمتحدة، يبلغ معدل الجرائم ثلاثة اضعاف هذا المعدل في الدول الاخرى المتقدمة". واكد ان "معدل الجرائم بواسطة اسلحة نارية يوازي عشرة اضعاف هذا المعدل في الدول الاخرى المتقدمة". واعتبر ان بلاده لا تبذل جهدا كافيا لمنع وقوع الاسلحة النارية بين ايدي المجرمين، مضيفا "ما هو مختلف في الولاياتالمتحدة ان امتلاك سلاح هو امر سهل". لكنه اقر بصعوبة اجراء تعديل للقانون امام الكونغرس، داعيا الناخبين الاميركيين الى تأييد تدبير اصلاحي. وفي كانون الاول/ ديسمبر، وبعد مقتل 26 شخصا بينهم ستة اطفال داخل احدى المدارس، طالب اوباما بتعزيز الرقابة على من يشترون الاسلحة النارية وبحظر بيع البنادق الهجومية ذات الاستخدام العسكري. لكن هذه الاجراءات لم تبصر النور في الكونغرس بعد حملة شرسة للوبيات المؤيدة للاسلحة النارية ومعارضة بعض النواب الديموقراطيين المتحدرين من ولايات محافظة. وتشير ارقام مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) الى ان نحو 14 الفا و827 شخصا قضوا باسلحة نارية العام الماضي في الولاياتالمتحدة.