أفاد مصدر عسكري كردي أن قوة أميركية نفذت عملية إنزال جوي جنوب الموصل واعتقلت قياديين في «داعش» في إطار سلسلة عمليات «نوعية»، بالتعاون مع قوات عراقية، فيما دعت نائب إيزيدية الطيران الحربي إلى توخي الحذر والدقة في قصف معسكرات للتنظيم يحتجز فيها أكثر من ألف «حدث ويافع». وتأتي هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها في الموصل، بعد يومين على عملية مماثلة نفذتها قوة أميركية – كردية استهدفت أربعة مواقع ل «داعش» في قضاء الحويجة، وهي الرابعة في جنوبكركوك وغربها، منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأوضح المصدر أن «قوة أميركية خاصة نجحت ليل السبت - الأحد في تنفيذ عملية إنزال جوي استهدفت مقراً لقيادات داعش في قرية أزهيليلة الواقعة على طريق القيارة - مخمور، جنوب محافظة نينوى»، مشيراً إلى أن «العملية أسفرت عن أسر وقتل عدد من إرهابيي داعش، ومصادرة أجهزة ومعدات، ونفذت بمشاركة قوات عراقية وكردية». وكان الجيش الأميركي أعلن في تشرين الأول الماضي نجاح عملية إنزال مشتركة مع قوات كردية قرب الحويجة أسفرت عن تحرير 69 رهينة، معظمهم ضباط سابقون، بعد قتل 20 عنصراً من «داعش»، فضلاً عن قتل جندي أميركي. إلى ذلك، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للجيش في بيان أمس أن «طائرات التحالف الدولي بالتعاون مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية قصف مواقع لداعش الإرهابي في ناحية المحلبية في مدينة الموصل، أسفر عن تدمير مخازن اسلحة وإحراق عجلتين وقتل 7 إرهابيين بينهم 4 شيشانيين، كما تم قصف جرافة وعجلة في قرية أبو ماريا، أدت إلى قتل ثلاثة إرهابيين». وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «طائرات التحالف دمرت معملاً لتفخيخ السيارات في قضاء الشرقاط، ومقراً في قرية الصلاحية في قضاء مخمور، وآخر في قرية «دويزات تحتاني في ناحية القيارة، فضلاً عن تجمع للإرهابيين قرب جبل عين الصفرا في محور الخازر، كما تم تدمير مقرات ومواقع وموكب للعربات في بعشيقة، وتلكيف، العياضيّة، أدت إلى قتل 15 إرهابياً بينهم قياديون، وهم كل من حسن شخبلار العفري الذي شغل منصب رئيس ما يسمى الهيئة الشرعيّة في قضاء تلعفر، وطه محمّد نور قزان العفري، مسؤول الحسبة في الهيئة ذاتها، وإدريس القدوس، مسؤول معمل تفخيخ السيّارات في قضاء الشرقاط»، وزاد أن «دائرة الطبّ العدلي في الموصل تسلمت 13 جثة لعناصر التنظيم قتلوا في قصف جوي خلال اجتماعهم في مكتب معلومات الحويجة». وأكد قائد في البيشمركة أن «الضربات الجوية في سهل نينوى أحبطت هجوماً وشيكاً لداعش» على قواته. من جهة أخرى، طالبت النائب الإيزيدية فيان دخيل في بيان أمس ب «توخي الدقة في استهداف مواقع داعش الإرهابي خصوصاً المعسكرات، وإذ نقدر ونؤيد الجهد الحربي، فإننا ننوه الى وجود نحو 1060 حدثاً ويافعاً ايزيدياً تراوح اعمارهم بين 12 و16 سنة يتدربون قسراً في تلك المعسكرات.