أعلن قائد العمليات في نينوى، نجم الجبوري، وصول طائرات حربية أميركية من طراز A10 المعروفة ب «الخنزيرة»، للمشاركة في تحرير الموصل، فيما أفاد مصدر كردي بأن قائداً أجنبياً في «داعش» قُتل خلال غارة جوية جنوب المحافظة. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقادة ميدانيون، أعلنوا بدء المرحلة الأولى من عملية استعادة الموصل، وسط شكوك في قدرة القطاعات العسكرية على الدخول في معركة برية، بسبب نقص في التسليح. وأفاد بيان لمكتب الجبوري، بأنه بحث مع العبادي في «الاستعدادات الجارية لتحرير الموصل»، ونقل عنه قوله أن «تحرير قضاء بيجي في صلاح الدين والمناطق المجاورة، وتوجّه القطعات باتجاه الشرقاط، سيضعفان التنظيمات الإرهابية»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي نفذ ضربات جوية مؤثرة ونوعية كثيرة، ونؤكد أن معركة الموصل ستتوافر فيها كل الشروط والإمكانات العسكرية، ويراعى فيها الجانب الإنساني باعتبارها مدينة مأهولة بالسكان، من خلال انتخاب الأهداف». وأكد الجبوري «انتهاء الاستعدادات الخاصة بالتدريب، فيما تسير عملية التسليح بأحدث الأسلحة والمعدات على مستوى المشاة والصنوف الأخرى». وتأتي التطورات في وقت أفاد مصدر كردي بأن تنظيم «داعش» يجري تحضيرات للاحتفال بمرور الذكرى الأولى لسيطرته على الموصل. وأشار الجبوري الى وصول «طائرات أميركية حربية من طراز A10 تمتاز بمدفعها الرشاش 30 ملم، وتتمتع بمرونة في معالجة تكتيك التنقل الفردي لدى العدو، وتعدّ أول طائرة تقوم بمهام القذف الأرضي وتقديم الدعم للقوات البرية». من جهة أخرى، نقل موقع حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، عن الناطق باسم تنظيمات الحزب في نينوى غياث سورجي، قوله أن «طائرات التحالف الدولي قصفت خلال 24 ساعة الماضية، رتلاً لداعش في قضاء تلعفر، ما أوقع عشرات القتلى، بينهم والي تلعفر المدعو عباس العفري، وأربعة قادة آخرين»، وذكر أن «قصفاً طاول رتلاً لداعش قادماً من قضاء بيجي باتجاه الموصل، وأسفر عن قتل 12 قيادياً جميعهم أجانب، بينهم مسؤول العناصر الأجنبية في التنظيم المدعو أبو شامل الشيشاني، فضلاً عن قصف مخزن يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة في قضاء سنجار. وعن التطورات في داخل الموصل، ذكر سورجي أن «داعش اعتقل عدداً من الشبان في مناطق الدواسة وأشرع حلب والمجموعة الثقافية، وذلك لمخالفتهم تعليمات التنظيم في إطالة اللحية، وتم تنفيذ عملية إعدام بالرصاص بحق عنصر سابق في وزارة الداخلية، وسط ساحة عامة في منطقة الدواسة».