أفاد مسؤول كردي أن الموصل شهدت إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع وصول قائد بارز في تنظيم «داعش»، مرجحاً أن يكون زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، فيما أعدم التنظيم 27 من عناصره بتهمة «التآمر»، وأعلنت خلية الإعلام الحربي قتل العشرات من عناصر من المسلحين بينهم أحد المسؤولين بقصف جوي استهدف معسكر تدريب، شمال غربي محافظة نينوى. وتأتي هذه التطورات مع بدء التحضير لشن عملية برية لاستعادة الموصل وتشكيل مركز قيادة مشترك في أربيل، في موازاة تصاعد وتيرة الضربات الجوية، وتحرك أميركي لإنشاء قاعدة انطلاق غرب نينوى، قرب الحدود مع سورية. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة»، إن «داعش اتخذ إجراءات أمنية مشددة في الموصل، مع ورود معلومات عن وصول أحد قادته الكبار، لم نتأكد بعد من هويته». في المقابل، نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود قولهم إن «البغدادي يرافقه قادة بارزون وصل إلى المدينة قادماً من الرقة، وشوهد وهو يتفقد المواقع العسكرية». وكشف مموزيني عن أن «داعش أعدم 27 من عناصره بواسطة الكرسي الكهربائي في سجن الموصل القديم، بعدما وجهت إليهم تهمة التآمر، كما أعدم 26 آخرين رمياً بالرصاص، بتهمة الفرار من المعارك في قضاء سنجار»، وأردف أن «التنظيم اختطف أخيراً نحو 127 صبياً، وزجهم في معسكرات للتدريب، لإشراكهم في تنفيذ هجمات إرهابية». وتابع أن «خمسة من عناصر داعش، أحدهم برتبة أمير، يدعى أبو عزام، قتلوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركز أمن سري للتنظيم في حي الفيصلية»، لافتاً إلى أن «40 عنصراً قتلوا في غارات جوية على تلعفر». من جهة أخرى، أفاد حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، أن «داعش أعدم في وقتٍ سابق الإعلامية إخلاص غانم الساعاتي، مع والدها بعد فترة من اعتقالها، بتهمة التخابر ونشر المعلومات»، مشيراً إلى أن «عملية الإعدام تمت في قاعدة عسكرية، غرب ناحية القيارة». وأضاف أن «البيشمركة تصدت لهجوم شنه التنظيم في قضاء سنجار، أسفر عن قتل 9 إرهابيين». وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أن «قيادة القوة الجوية بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية نفذت غارة على معسكر لداعش في قضاء تلعفر، شمال غربي الموصل أسفرت عن مقتل 40 عنصراً من التنظيم»، وأضافت أن «بين القتلى مسؤولاً مركز التدريب حسن محسن الجلابي». وقال مصدر أمني إن «طائرات التحالف الدولي نفذت ضربة استهدفت عجلة من نوع كيا يستقلها القيادي في التنظيم ، مسؤول التنسيق بين ولاية صلاح الدين وولاية نينوى المدعو ميثم محمد إبراهيم عبد السبعي، على الطريق العام بين محافظة نينوى وقضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن قتله وأحد معاونيه ويدعى عبد الله الرجوه، وتدمير العجلة». وتفقد وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس أركان الجيش بالوكالة الفريق عثمان الغانمي أمس القطعات العسكرية في قاعدة «سبايكر» الجوية، في صلاح الدين، في مؤشر إلى انطلاق عملية عسكرية لاستعادة بيجي.