حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من «رد قاس» اذا انتهكت قوات الأسد اجواء تركيا بعدما اسقطت القوات التركية أمس طائرة حربية سورية في شمال غربي البلاد، في وقت حقق مقاتلو المعارضة تقدماً في ريف اللاذقية وسط مواجهات عنيفة مع قوات النظام. في غضون ذلك، قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، إن المعارضة السورية تقود «حرباً باسم العرب جميعاً، ضد نظام بشار الأسد وعناصر الحرس الثوري الإيراني والكتائب المتطرفة من العراق ولبنان»، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية «المترددة في دعم الثورة السورية، لديها ارتباط واضح مع إيران طائفياً وسياسياً». وكان اردوغان خاطب نظام الأسد خلال تجمع انتخابي، قائلاً: «سيكون ردنا الآن قاسياً اذا انتهكتم مجالنا الجوي». وأضاف: «أهنئ رئيس هيئة الأركان والقوات المسلحة والطيارين المحترمين. وأهنئ قواتنا الجوية» على إسقاط طائرة حربية في ريف اللاذقية. وذكرت وسائل الإعلام التركية ان الجيش حذر طائرتين مقاتلتين سوريتين كانتا تقتربان من الحدود، وأمرهما بالعودة، الا انه امر بتحليق مقاتلات من طراز «اف -16 « عندما رفضت احدى الطائرتين الانصياع للأمر. واتصل الرئيس عبد الله غل برئيس هيئة الأركان نجدت اوزيل لتهنأته. كما قال رئيس البرلمان جميل كيشيك ان تركيا تصرفت ضمن حقوقها بموجب القانون الدولي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله ان تركيا ارتكبت «اعتداء سافراً» بإسقاطها الطائرة و «غير مسبوق». ميدانياً، بثت المعارضة امس فيديو اظهر سيطرة المعارضة على معبر كسب ومخفر النبعين الحدوديين بين تركيا وسورية، فيما استعادت القوات النظامية والمسلحين الموالين لها سيطرتها على المرصد 45 وقرية السمرا، وفق «المرصد»، ما ينذر بتطورات في «معركة الساحل» الذي يعتبر معقل نظام الأسد. في حلب شمالاً، دارت «اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في جمعية الزهراء (غرب)»، وفق «المرصد» الذي اشار ايضاً الى تقدم لمقاتلي المعارضة في حي الليرمون المجاور بعد يوم من سيطرتهم على تلة جبل الشويحنة الاستراتيجية شمال غربي حلب. كما سيطر المعارضون على عدد من مواقع النظام في خان شيخون وسط البلاد. ونوه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ب «الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري الحر في محافظة اللاذقية وحلب ودرعا» جنوب البلاد. وبحث رئيس الحكومة الموقتة احمد طعمة مع المبعوث الأميركي الجديد دانيال روبنستاين في إسطنبول امس «في آليات الدعم المقدّم من مجموعة أصدقاء سورية للحكومة الموقتة».