عمان - أ ف ب - نفذت عائلات 21 معتقلاً اردنياً في السجون الاسرائيلية امس اعتصاماً في عمان امس للمطالبة بإطلاق ابنائها. وتجمعت العائلات امام مجمع النقابات المهنية في منطقة الشميساني وهي ترفع 21 صورة شخصية لأبنائها ولافتة كبيرة كتب عليها «الحرية للأسرى الاردنيين في المعتقلات الاسرائيلية». ويقوم المعتصمون بإضراب عن الطعام يستمر يوماً واحداً تعبيراً عن تضامنهم مع المعتقلين في السجون الاسرائيلية. ودعا مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الاسرائيلية ميسرة ملص في كلمة في المناسبة التي تتزامن مع يوم «الاسير الفلسطيني»، الحكومة الاردنية الى «القيام بمسؤولياتها بالضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن الاسرى الاردنيين والبحث عن مصير المفقودين منهم». وأوضح ان «هناك 26 اسيراً اردنياً في المعتقلات الصهيونية و29 مفقوداً» بعضهم فقد عام 1967 خلال الحرب العربية - الاسرائيلية. كما دعا الحكومة الى «القيام بمسؤولياتها تجاه اهالي الاسرى الذين يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة». وقالت والدة المعتقل عبدالله البرغوثي في كلمة: «منذ ثماني سنوات لم اشاهد ابني، فهو محكوم بالسجن المؤبد، وأخباره تصلني عبر المحامين فقط». اما زوجة الاسير احمد خريس، فقالت: «زوجي محكوم بالسجن 17 سنة، امضى منها ثماني سنوات، وابني لا يعرف والده اذ ولدته قبل اعتقال والده، والآن اصبح عمره ثماني سنوات». وكان وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال نبيل الشريف اعلن مطلع العام ان «الحكومة تولي ملف الاسرى والمعتقلين الاردنيين في سجون الدول العربية واسرائيل الاهتمام الكبير»، مشيراً الى ان حكومة بلاده وسفاراتها على «تماس مباشر مع مسؤولي هذه الدول من اجل انهاء هذا الملف». وكان 37 اردنياً من عائلات 16 معتقلاً اردنياً زاروا في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008 اقاربهم المعتقلين في سجن «هاشارون» في نتانيا شمال اسرائيل. وكانت هذه الزيارة الثانية خلال عامين، والثالثة منذ توقيع اتفاقية السلام الاردنية - الاسرائيلية عام 1994.