نجح الأهلي في نقش اسمه كأول الواصلين للمباراة الختامية على كأس ولي العهد، بعدما تغلّب على غريمه التقليدي الاتحاد بهدف من دون رد، لينتظر الفائز من مباراة الليلة بين الهلال والشباب. تملك لاعبو الاتحاد شوط المباراة الأول طولاً وعرضاً، ولاحت لمهاجميه فرصاً عدة سانحة للتسجيل، وتألق الحارس ياسر المسيليم الذي أنقذ مرماه من التهديد الأول الاتحادي الصريح، بعدما تلقى عبدالرحمن الغامدي كرة عرضية مثاليه من سان مارتن، حوّلها الأول بقدمه قبل أن تصل إلى الأرض لكن المسيليم كان في الموعد (3)، وحاول لاعبو الأهلي الدخول في أجواء اللقاء وتنظيم صفوفهم، غير أن غياب الثلاثي عمر السومة وحسين المقهوي ومحمد عبدالشافي له تأثيره الواضح في أداء الفريق، ولم تصل لمرمى حارس الاتحاد عساف القرني سوى محاولات خجولة من قدم مهند عسيري مرت بعيدة عن المرمى وتسديدة سلمان المؤشر على المرمى. تعاقب لاعبو الاتحاد على إهدار الفرص السهلة، وصوّب فهد المولد كرة بأقدام حارس الأهلي ياسر المسيليم وأهدر هدف محقق بعدما واجه المرمى بتمريرة ماكرة من عبدالرحمن الغامدي، الذي انفرد هو الآخر بمرمى الأهلي لكنه تردد في التعامل مع الكرة، قبل أن يتدخل أسامة هوساوي وينقذ الموقف، وعاند الحظ مهاجم الاتحاد ريفاس في كرة مواتية للتسجيل لم يروضها أمام المرمى بالشكل الصحيح وصلت إلى حارس الأهلي تيسير المسيليم، قبل أن يعاقب لاعب الأهلي فهد حمد كل الاتحاديين على إهدار الفرص ويقتنص كرة أخطاء مدافع الاتحاد ياسين حمزة التعامل معها وسدد كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء استقرت في شباك الاتحاد (44). وفي شوط المباراة الثاني بدت رغبة الاتحاديين واضحة في العودة للمباراة وواصلوا حصار لاعبي الأهلي داخل ملعبهم في صورة مشابهه تماماً لما جاءت عليه بداية المباراة، ظهيرا الجنب الأهلاوي محمد أمان وعلي الزبيدي نال كل منهم على بطاقة صفراء بسبب الضغط الكبير من الأطراف، الذي انتهجه بيتوركا مستغلاً مهارة الثنائي سان مارتن وفهد المولد، وتصدى ياسر المسيليم ببراعة لكرة عرضية من سان مارتن قبل أن تصل إلى أقدام ريفاس، واستمر الحظ العاثر مع ريفاس وأهدر هدفاً محققاً بعدما حوّل كرة بطريقة ذكيه لكنها مرت بجوار القائم. ولم يستطع مدافع الأهلي أسامة هوساوي من إكمال اللقاء، وحل بديلاً عنه محمد فتيل، الذي كاد أن يزيد مواجع الاتحاديين ويوسّع الفارق بعدما وصلته كرة لم يحسن حارس الاتحاد عساف القرني التعامل معها وفلتت من بين يديه، لكن عارضة الاتحاد حرمت الفتيل من هدف صريح، وعلى رغم قوة الهجوم الاتحادي إلا أن دفاعه ظل بعيداً عن المباراة، وكاد أحمد عسيري أن يهدي لاعبي الأهلي هدفاً، بعدما فشل في إبعاد كرة عرضية مرت بسلام من بين أقدام لاعبي الأهلي، وفي ربع الساعة الأخير وجد فهد المولد نفسه وجه لوجه أمام المرمى لكنه واصل إخفاقه في التعامل السليم، ونجح ياسر المسيليم في المحافظة على شباكه وتصدى لتسديدة فهد المولد (82).