استعاد الأهلي وصافة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن كسب منافسه التقليدي الاتحاد بثلاثة أهداف من دون رد رافعاً رصيده إلى 17 نقطة، في المباراة التي جمعتهما أمس في ختام الجولة الثامنة، وبلغ الفريق الأهلاوي المباراة ال40 في منافسات الدوري من دون أية خسارة، في الوقت الذي بقي الاتحاد على رصيده السابق 13 نقطة في المركز الرابع. رمى لاعبو الأهلي بكامل ثقلهم للمناطق الأمامية مع بداية اللقاء وحاصروا الاتحاد داخل ملعبهم بفضل تحركات تيسير الجاسم وحسين المقهوي في منتصف الملعب، وتحمل دفاع الاتحاد الضغط الكبير وحاول مدافعيه الحد من خطورة المهاجم السوري عمر السومة بالرقابة اللصيقة، لكن الظهير الأيسر المصري محمد عبدالشافي حول كرة عرضية على رأس البعيد عن الرقابة إسلام سراج لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى حارس الاتحاد فواز القرني (5)، ووضح الارتباك في خطوط الاتحاد الدفاعية وعدم الانسجام بين متوسطي الدفاع ياسين حمزة وحمد المنتشري، وتباعد خطوط الفريق ما سهل مهمة الأهلاويين في مواصلة حصارهم للمرمى الاتحادي. وتحصل الروماني سان مارتن على بطاقة صفراء بداعي التحايل على حكم المباراة (9)، ومن أول هجمة مرتدة للاتحاد مرر ريفاس كرة جميلة لزميله فهد المولد داخل منطقة الجزاء صوبها الأخير بعيدة عن المرمى (13)، وعاد محمد عبدالشافي ولعب كرة عرضية على رأس عمر السومة الذي لعبها في الزاوية البعيدة غير أن فواز القرني تصدى لها (17)، وتأكيد للأفضلية التي كان عليها لاعبو الأهلي تمكن سلمان المؤشر من التلاعب بمدافع الاتحاد ياسين حمزة كيفما شاء، وتوغل داخل منطقة وصوب كرة ارتدت من الحارس فواز القرني، لتجد المهاجم القناص عمر السومة لدغها بيمينه داخل المرمى (20)، وأشهر الحكم بطاقة صفراء لإسلام سراج بعد تدخله العنيف على قدم محمد قاسم بالقرب من منطقة الجزاء الأهلاوية، سددها سان مارتن بعيدة عن مرمى ياسر المسيليم، الذي لم يتعرض لخطورة تذكر طوال الدقائق الماضية (27)، ومرت تصويبة مقصية من قدم عمر السومة بجوار القائم (28)، وبعد أن هدأت المباراة لدقائق قليلة انحصر فيها اللعب وسط الملعب تحصل عمر السومة على ركلة جزاء تقدم لها بنفسه صوبها زاحفة خارج المرمى وأهدر على فريقه فرصة مواتية لتوسيع الفارق (35)، ولم تفلح المحاولات الاتحادية في العودة للمباراة ودائماً ما تنتهي كل الكرات الطويلة المرسلة للمهاجمين ريفاس وفهد المولد، وفي الدقائق الخمس الأخيرة نشط لاعبو الاتحاد واستشعروا المسؤولية وتخلوا عن الطريقة الدفاعية، بيد أن الاستعجال في التمرير وسوء الانتشار وعدم التفاهم بين اللاعبين أفقد الفريق خطورته على رغم سيطرتهم على منطقة المناورة، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء لمدافع الاتحاد عوض خريص (45). وحاول مدرب الاتحاد بولوني إصلاح ما يمكن إصلاحه مع شوط المباراة الثاني، والعودة من جديد لأجواء اللقاء، بعدما زج بالمهاجم عبدالفتاح عسيري على حساب لاعب محور الارتكاز محمد أبوسبعان، ومع هذا التغيير تحسن أداء فريقه في منتصف الملعب، بيد أن قوة وصلابة دفاع الأهلي أفسدت كل المحاولات، في المقابل اكتفى لاعبو الأهلي بالهجمات المرتدة السريعة التي يقودها لاعبو الأطراف سلمان المؤشر وإسلام سراج، ووجد فهد المولد نفسه أمام المرمى بعد أن ارتدت له كرة من المدافع لكنه أهدر فرصة التقليص. وانطلق ريفاس بكرة من العمق وواجه المرمى لكنها صوبها بجانب القائم بعد مضايقة من أسامة هوساوي (55)، وأنذر الحكم وليد باخشوين ببطاقة صفراء بعد دخوله العنيف مع البديل عبدالفتاح عسيري (57)، وتعرض بلوني لضربة موجعة بعد أن تعرض البديل عبدالفتاح عسيري لإصابة لم يستطع إكمال المباراة، وجاء عبدالرحمن الغامدي بديلاً عنه (61)، وكاد فهد المولد أن يقلص النتيجة بعد أن انطلق من الجهة اليسرى وصوب كرة زاحفة لكن ياسر المسليم تصدى لها (63)، وأجرى مدرب الأهلي السويسري غروس تغييره الأول إذ استغنى عن وليد باخشوين وزج بمحمد أمان (64)، وأتبعه بالتغيير الثاني بإخراج إسلام سراج وأشرك اليوناني غاينيس (68)، ونجح علي الزبيدي في إضافة الهدف الثالث للأهلي (83).