أعلن رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، أن مصر تواجه تحديات كثيرة في المرحلة المقبلة، والاقتصاد يحتاج إلى العمل بجهد وبأكبر طاقة ممكنة، مؤكداً أن الدولة تعمل على تطوير البنية الأساس في المجالات كافة، إذ بدأ العمل في مشاريع الكهرباء ومياه الشرب. وأشار خلال جولة في منطقة الروبيكي الى أن الاقتصاد المصري يواجه فجوة تمويلية ضخمة بسبب عدم قدرته على تأمين المدخرات اللازمة ولا التدفقات من الخارج، لافتاً إلى أن السيطرة على عجز الموازنة والتضخم، ودفع عجلة النمو الاقتصادي هي من أهم إجراءات الحل، الذي بدأ بجهود من الدولة، من طريق برامج إتاحة السلع بأسعار مخفضة، وانضم إليه عدد كبير من منتجي السلع وموزعيها في القطاع الخاص. وأوضح أن العمل جارٍ مع المصرف المركزي للحفاظ على سعر الصرف وتوفير الدولار لاستيراد السلع الأساس، مؤكداً ضرورة تشجيع المنتج المصري لتوفير فرص العمل، وأن المرحلة المقبلة تستوجب من المواطن شراء المنتج المحلي. وفي ما يتعلق ببرنامج الحكومة، أشار إسماعيل إلى وجود تحديات كثيرة منها ما يواجه قطاع التعليم، حيث يحتاج إلى نحو 15 بليون جنيه (1.87 بليون دولار) لإضافة فصول دراسية جديدة خلال 3 سنوات. وعن الاتجاه لخفض الدعم إلى 30 في المئة أوضح أن هذا القرار اتُخذ العام الماضي، وسيخفض الدعم بنسبة مقبولة في الموازنة العامة، مؤكداً أن الخطة متواجدة ويتم التعامل معها في السنوات الخمس المقبلة. ونبه إلى أن الحكومة ووزارة التموين تدخلتا لتوفير السلع الأساس التي تهم المواطن، وهناك تحسن كبير خلال الشهر الجاري في هذا الملف، مؤكداً استمرار تدخل الحكومة لضبط الأسعار وتوفير السلع الرئيسية ومنع احتكارها. وأشار إلى أن مشروع قانون التأمين الصحي ستستكمل دراسته خلال الأسبوع المقبل وبعد الانتهاء منه سيعرض على مجلس النواب وتطبيقه سيكون على خمس سنوات. وفي شأن سياسة الاقتراض شدد إسماعيل على أن دول العالم تقترض، ولكن مصر تقترض بشروط ميسّرة من الخارج والداخل لتمويل المشاريع، وهو جزء من الاقتصاد، فلا يوجد اقتصاد لا يتم تمويله من المصارف، مؤكداً أن جزءاً من المشاريع يموّل من الموازنة العامة للدولة وجزء آخر من القروض. ورافقه في الزيارة وزير الإسكان مصطفى مدبولي، والتنمية المحلية أحمد زكي بدر والتجارة والصناعة طارق قابيل، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، لمتابعة إجراءات استكمال المنشآت الخاصة بالمرحلة الأولى من المدينة، تمهيداً لنقل المدابغ الموجودة في منطقة مصر القديمة، مشيراً إلى الانتهاء من المرافق العامة الخاصة بالمشروع، وأن العمل جار لاستكمال بقية الوحدات الإنتاجية التي تضمها المدينة والتي تتجاوز ال 300 مدبغة، إلى جانب استكمال إنشاء الجزء الثاني من المرحلة الأولى من محطة معالجة الصرف العام. وأكد وزير التجارة والصناعة طارق قابيل أن العمل مستمر لاستكمال المنشآت الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة الجلود في الروبيكي، والتي تقدر كلفتها الإجمالية بنحو 860 مليون جنيه، مضيفاً أن الوزارة حريصة على تقديم التسهيلات والحوافز للمدابغ التي ستنقل ضمن المرحلة الأولى للمشروع سواء من حيث المساحة أو اختيار الوحدات التي تتناسب مع مشاريعهم. عجز المعاملات الجارية 4 بلايين دولار في 3 أشهر أعلن البنك المركزي المصري، أن العجز في ميزان المعاملات الجارية «بلغ 4 بلايين دولار في الربع الأول من السنة المالية 2015 - 2016، في مقابل 1.6 بليون في الفترة ذاتها من العام الماضي». ولفت في بيان، إلى أن ميزان المدفوعات «سجل عجزاً بلغ 3.7 بليون دولار في ثلاثة شهور حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، في مقابل فائض قيمته 410 ملايين دولار قبل عام». وأفاد بأن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصافية «ارتفعت إلى نحو 1.4 بليون دولار في الربع الأول، في مقابل 1.3 بليون قبل سنة».