أكد الأمين العام ل «الحزب الإسلامي» العراقي (إخوان مسلمين) إياد السامرائي أن «استراتيجية تقليل الإصابات في صفوف الجيش والمدنيين كانت وراء بطء عملية تحرير الرمادي». وقال ل «الحياة» أن «دور حزبه خلال المعركة تمثل بتوحيد صفوف القوى السياسية المحلية كونه على رأس السلطة فيها. وطالب بمشاركة عادلة في الحكم بدلاً من تشكيل الأقاليم». وزاد أن «الصراع الإيراني- الأميركي على الأرض سيؤخر تحرير الموصل». وتابع أن «ما يجري في الأنبار يتم باتفاق عراقي- أميركي وقد بدأت تظهر في معركة الرمادي فاعلية الحشد العشائري الذي تدرب على أيدي عراقيين واميركيين، وبإدارة عراقية. وهناك دور للحكومة المحلية في إدارة هؤلاء، إضافة إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووضع الحشد الشعبي تحت قيادة الفريق رشيد فليح». وعن دور الحزب في العمليات العسكرية الجارية، قال: «إننا جزء من الحكومة المحلية، فالمحافظ منا والسياسة التي مارسها الحزب كانت توحيد الصف والموقف». ورداً على سؤال عن مستقبل إدارة المحافظة، بعد «داعش» في ظل توجهات ودعوات لإقامة اقليم سني، قال: «منذ عام 2003 كنا نطالب باللامركزية الواسعة للمحافظات وحينها لم تكن فكرة الأقاليم مطروحة بشكل واضح، الآن أمام خيارين إما صيغة الإقليم على مستوى المحافظة، أو الصلاحيات واسعة، وفي حال ذهبنا إلى صيغة الأقاليم سيكون حجم المشاركة في السلطة الاتحادية ضعيفاً، أما مع المحافظات واللامركزية فيكون أكبر نحن مع شراكة عادلة تغني عن الإقليم». وتوقع تأخر انطلاق عمليات تحرير الموصل، وأوضح: «بعد تحرير الانبار سيتم استرجاع الكثير من المناطق بسرعة ولكن إذا ما نظرنا إلى الخطوات فإننا نرى هناك احتمال ان يؤخر الاميركيون المعركة في انتظار اجراءات يريدونها على الأرض. فهناك أطراف لا تريد مشاركة الحشد الشعبي وينظر اليه انه حشد شيعي تقوده ايران وهذا يتفق مع رؤية الأميركيين... هذا الصراع سيؤثر قطعاً في سير العمليات العسكرية»، ولفت إلى ان «العراق الآن مسلوب الإرادة فلو أراد ان ينفرد جيشه وقواته في معركة مستقلة عن الآخرين لا يستطيع. تكريت هاجموها (الجيش العراقي والحشد الشعبي) في المرة الاولى فشلوا، ثم بعد ذلك طلب العبادي من القوات الأميركية أن تساعد فقالت ما دام الحشد موجوداً لن نقدم شيئاً».