واصل «داعش» هجماته على مناطق متفرقة في الأنبار، فيما استقبلت بغداد مئات النازحين الهاربين من القتال الدائر في المحافظة منذ الأربعاء الماضي، اثر الهجمات المباغتة للتنظيم وسيطرته على مناطق عدة. جاء ذلك عشية توجه العبادي إلى واشنطن، حيث يتوقع أن يطالب الأميركيين بالمزيد من الدعم. وقال مسؤول محلي في الأنبار طلب عدم نشر اسمه ل «الحياة» امس إن «الولاياتالمتحدة ابلغت الى مسؤولين في المحافظة والحكومة الاتحادية عدم رضاها عن توقيت بدء العملية العسكرية». وأضاف إنها أكدت للمسؤولين أن العملية تحتاج الى مستلزمات عدة غير متوافرة حتى الآن، بينها تسليح ابناء العشائر تسليحاً جيداً». وكان مسؤولون عسكريون عراقيون قالوا إن الضربات الجوية للتحالف الدولي محدودة لم تتجاوز 10 طلعات، بينما نفذت أضعاف هذه الطلعات في معركة تكريت، فيما لم يذكر الموقع الرسمي لحملة التحالف أي نشاط له في الأنبار. وأشار المسؤول نفسه الى إن الأميركيين اكدوا تفهمهم شكاوى المسؤولين المحليين من رفض الحكومة الاتحادية تسليح العشائر وأبنائهم من المتطوعين في صفوف القوات الأمنية. ولفت الى أن «المتطوعين يواجهون فوضى في تنظيم صفوفهم وكيفية المشاركة في القتال ضد داعش كما إن القوات الأمنية لا تريد الاعتماد عليهم وتتجاهلهم في وضع الخطط وكيفية تنفيذ المهمات القتالية». ولفت إلى أن «عمليات التسليح التي اعلنها العبادي خلال زيارته قاعدة الحبانية في الرمادي قبل أيام محدودة ومخجلة، وتم تسليم المتطوعين الذين اكملوا تدريباتهم منذ شهور أسلحة خفيفة». وأكد أن «هناك شعوراً لدى اهل الأنبار بأن الحكومة لا تريد تسليح ابنائهم وتريد تخييرهم بين مشاركة الحشد الشعبي في المعارك او بقاء الأوضاع المتأزمة على حالها». وكان مسؤولون اميركيون اعلنوا بعد تحرير تكريت مطلع الشهر الجاري أنهم يتطلعون إلى أن تكون المعركة المقبلة ضد «داعش» في الموصل، ولكن قادة في «الحشد الشعبي» اعلنوا إن معركتهم في الأنبار، خصوصاً ان فصائل في الحشد تشارك فعلاً في عمليات في المحافظة منذ شهور. وأجرى رئيس البرلمان سليم الجبوري لقاءً مع السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز بعد ساعات على لقاء مسؤولين محليين في الأنبار السفير، تناولت تطورات الأوضاع.