وصف الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن تصريحات بعض السياسيين عن وجود قوات برية أميركية في العراق ب «الكاذبة»، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي أبرز معاقل «داعش» داخل الموصل. وقال وارن خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية في بغداد، إن «تحرير مدينتي الموصل والفلوجة أمر مهم جداً»، مبينا أن «التحالف الدولي لن ينسى المواطنين الذي يخضعون لسيطرة داعش في الموصل كونها ثانية كبريات مدن العراق»، وأكد أن «معركة تحرير الموصل تحتاج إلى وقت طويل لتهيئة الظروف المناسبة لتحريرها»، وأشار إلى أن «الحكومة العراقية هي من ستحدد القوات التي ستشارك في عملية تحرير المدينة»، ولفت إلى أن «طائرات التحالف تمكنت من قتل أكثر من ألفي مقاتل في تنظيم (داعش) منذ شهر تموز الماضي»، وأشار إلى أن «ضربات طائرات التحالف دمرت العديد من السيارات المفخخة والألغام والعوائق وجاءت المشاركة بطلب من الحكومة العراقية»، واعتبر أن «التصريحات التي أطلقها بعض السياسيين حول وجود قوات أميركية برية في الرمادي محض كذب»، واصفاً تلك التصريحات ب «غير المسؤولة»، واتهم «أولئك السياسيين بمحاولة اختراع المشكلات وخلق الفرقة»، ونفى «مشاركة مروحيات أميركية في معارك تحرير الرمادي»، مشدداً على أن «القوات التي قاتلت على الأرض في الرمادي هي قوات عراقية فقط والتحالف الدولي وفر الغطاء الجوي من خلال ضربات جوية حاسمة»، وأوضح أن «التحالف درب القوات العراقية وضرباته كانت حازمة»، وتابع: «لم يكن هناك اتفاق في نشر قوات من التحالف في الرمادي، والقوات أنقذت الكثير من العائلات من بطش داعش»، وأوضح أن «التحالف الدولي قدم 5000 صاروخ مضاد للدروع لتدمير السيارات المفخخة التي يرسلها داعش، كما زود العراق أيضاً ب10 آلاف من الدروع والخوذ، 10 آلاف من البنادق وأسلحة القنص، فضلاً عن مئات العجلات العسكرية، والبلدوزرات، وتدريب القوات العراقية على استخدام الجسر العائم». ميدانياً، قصفت طائرات التحالف أبرز معاقل «داعش» داخل الموصل، وقالت مصادر أمنية إن «طائرات مسيّرة وأخرى حربية نفذت نحو تسع غارات استهدفت التنظيم في منشأة الكندي في الشمال التي كانت مقر فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي واتخذها التنظيم لتخزين السلاح والعتاد والآليات القتالية المختلفة». وأكد مصدر أمني قتل عدد من عناصر «داعش» شرق الموصل في غارة جوية، وأوضح «أن طائرة مسيرة قصفت عجلة حديثة نوع (بيك أب) يستقلها خمسة مسلحين في الشارع الرئيسي لحي القدس ما أسفر عن قتلهم جميعاً».