طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان البطريرك الماروني نصر الله صفير «الذي احب وأحترم»، بأن «يكون لكل اللبنانيين وليس لقسم من الموارنة، فيكون مرجعاً حقيقياً لحل المشاكل ولا يفرق بين مواطن وآخر ولا يتعصب لطرف دون آخر». وطالب في كلام نقله عنه نقيب المحررين ملحم كرم الذي زاره أمس على رأس وفد من النقابة، ب «ثورة بيضاء نعيد فيها إصلاح وضعنا وتغيير الظروف والأمور نحو الأفضل»، داعياً اللبنانيين الى «دعم الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وإقرار حق الانتخابات لابن 18 سنة». وقال: «إذا لم نغير حالنا، فإننا بعيدون من التطور، فالنواب والسياسيون الذين لعبوا الكرة صوّبوا المسار قليلاً وكانت نتيجتها أفضل من طاولة الحوار، وواجب السياسيين العمل لمصلحة الناس وليس لمصلحتهم الخاصة. فالمسؤولية لا تنفع إذا لم تخدم الناس، وعلى المسؤولين أن يكونوا خداماً للناس والوطن فيضحّوا في سبيل الشعب». وأضاف كرم أن قبلان «شدد على ضرورة إجراء إصلاحات على قانون الانتخابات البلدية بحكمة وهدوء وروية، وترك الحرية للناس لاختيار أفضل لممثليهم، فلا تكون قرارات الناس محتجزة»، وأنه قال: «نريد ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، فيعنى النائب المسيحي ببلدة ميس الجبل كما يعنى النائب المسلم بجونية وكسروان، فنحن مع لبنان دائرة انتخابية واحدة في الانتخابات النيابية، ويجب إلغاء الطائفية السياسية واعتماد المداورة في الرئاسات». ودعا قبلان إلى «إنشاء تكتل يضم الوطنيين المحبين لوطنهم من أصحاب الأخلاق الفاضلة والعاملين لمصلحة وطنهم، لا سيما أن لبنان يحتاج إلى علاج جدي ينفتح خلاله اللبنانيون على بعضهم البعض، وينصفون ويكونون واقعيين وصادقين مع أنفسهم ومع الآخرين، فكل اللبنانيين على متن سفينة واحدة، فإذا ثقب أحد السفينة فإنها ستغرق بهم جميعاً»، مؤكداً أن «المتدين ليس متعصباً إنما هو منفتح يتسع قلبه للجميع، وعلى رجال العلم والفكر والإعلام بحث المشاكل الصغيرة والكبيرة لإنقاذ لبنان ومساندته في المسيرة الصعبة التي تعيق تقدمه». ولفت الى أن «المقاومة في لبنان كانت عاقلة لأنها لم تتصد لتحدي إسرائيل بانتهاكها السيادة اللبنانية في قرية العباسية وقبلها في الوزاني».