كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن أزمة الخطوط الجوية الإيرانية وطيران ماهان الإيراني وعدم السماح لها بالتحليق في الأجواء السعودية، راجعٌ إلى أمور تتعلق بتطبيقها لمعايير الأمن والسلامة المفروضة من هيئة الطيران المدني السعودية. وعلمت «الحياة» أن الجهات المختصة الإيرانية بعثت بتقرير مفصل لهيئة الطيران السعودية في 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تضمن تفاصيل تؤكد صلاحية طائرات الخطوط الجوية الإيرانية وطيران «ماهان»، إلا أن التقرير لم يكن مكتملاً، ولم يتضمن المعايير والأساليب الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي، إضافة إلى أخطاء تقنية في التقرير لم تمكن «هيئة الطيران المدني السعودية» من الموافقة على تسجيل الطائرات بالسجل المدني السعودي وإصدار شهادات صلاحية، والتصريح لها بالطيران والهبوط في مطارات السعودية، إذ يُنتظر أن ترد «الهيئة» على نظيرتها الإيرانية في الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن قطاع السلامة والنقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني هو الجهة المنظمة والرقابية على أنشطة الطيران المدني وصناعة النقل الجوي في المملكة العربية السعودية، ويطبق المعايير والأساليب الموصى بها، والصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي، إضافة إلى الأنظمة واللوائح الصادرة من إدارة الطيران الفيديرالي بالولايات المتحدة الأميركية، التي تتبناها المملكة حالياً.