نقلت وكالة انباء "شينخوا" الرسمية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله ان الصين ستتمسك بشكل ثابت بنموذج "دولة واحدة ونظامان" الذي تستخدمه لإدارة هونغ كونغ. وعادت هونغ كونغ، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، إلى الحكم الصيني في 1997 في ظل صيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تعطي المدينة قدراً كبيراً من الحكم الذاتي وحريات مع وعد بأن الاقتراع المباشر هو "هدف نهائي". وشهدت هونغ كونغ احتجاجات استمرت 79 يوما العام الماضي عندما تدفق نشطاء الى الشوارع الرئيسية للمطالبة بديموقراطية كاملة في ما اعتبر أكبر تحد سياسي في سنوات لزعماء "الحزب الشيوعي" الصيني. وفشلت تلك الاحتجاجات في إقناع الصين بالسماح بانتخابات ديموقراطية بشكل كامل لاختيار الرئيس القادم للسلطة التنفيذية في هونغ كونغ في 2017. وتقول بكين ان الناخبين عليهم ان يختاروا من قائمة بمرشحين تمت الموافقة عليهم مسبقا. ونقلت "شينخوا" عن شي قوله في وقت متأخر أمس (الأربعاء): "ظهرت اوضاع جديدة في ممارسة مبدأ (دولة واحدة ونظامان) في هونغ كونغ في الاعوام الاخيرة". وكان يتحدث اثناء اجتماع في بكين مع رئيس السلطة التنفيذية لهونغ كونغ، ليونغ تشون يينغ. ونقلت الوكالة عن شي قوله ان الحكومة المركزية في الصين "تدعم بشكل كامل" العمل الذي يقوم به ليونغ في هونغ كونغ وانه يأمل بان تتمكن قيادة المدينة من "توحيد كل الدوائر في هونغ كونغ" للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي. وقالت "شينخوا" ان شي عقد اجتماعا منفصلا مع رئيس السلطة التنفيذية في ماكاو، تشوي صاي أون، وجدد دعوات الى "تنويع مناسب" لاقتصاد المنطقة. وتساهم انشطة نوادي القمار في ماكاو بما يصل الى 80 في المئة من ايرادات الحكومة. وشأنها شأن هونغ كونغ فان ماكاو تحكم وفق نموذج "دولة واحدة ونظامان" الذي يمنح المقيمين فيها حريات شخصية واسعة لا توجد في البر الصيني. ويقول منتقدون ان هذه الحريات تتآكل تحت ضغوط من الصين.