كشف الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي أن خلفه الباجي قائد السبسي رفض استقباله رغم طلبه لقاء الأخير مرات عدة. وأشار المرزوقي، في حوار مع التلفزيون الرسمي مساء الإثنين، إلى أنه أراد التباحث مع السبسي «بخصوص وضعية التونسيين في سورية وعن اللاجئين السوريين، لكنه لم يتلق رداً على طلبه من رئاسة الجمهورية»، في حين أنه استقبل الجميع عندما كان رئيساً واستقبل السبسي بالذات ثلاث مرات على حد تعبيره. ووجه الرئيس السابق انتقادات شديدة لسلفه السبسي وحزبه «نداء تونس»، وقال أن الحزب «تحايل على التونسيين ببرنامج انتخابي زائف»، موضحاً أنه بعد مرور سنة من انتخاب السبسي رئيساً للجمهورية لم يحقق شيئاً من وعوده المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتنمية ومكافحة الفقر. واعتبر المرزوقي أن حزبه الجديد (حراك تونس الإرادة) الذي أسسه الأحد «وُلد يوم توفي حزب نداء تونس الحاكم»، وذلك في إشارة إلى الانقسام الذي يعيشه الحزب في تونس عقب انشقاق عدد من قياداته ونوابه بالبرلمان. وواجه حزب «نداء تونس» الانقسام بعد شهور من الخلافات حول قيادته بين نائب رئيس الحزب ونجل الرئيس حافظ قائد السبسي الذي يواجه تهماً بمحاولة وراثة الحزب عن والده، وبين الأمين العام محسن مرزوق وقيادات موالية له محسوبة على التيار اليساري. على صعيد آخر، مددت تونس حال الطوارئ في مواجهة تهديدات ارهابية وذلك لشهرين إضافيين.
