قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن أمس إن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدسالشرقية، ووقف الاستيطان بشكل كامل. وأضاف اسيلبورن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية رياض المالكي في مقر الوزارة في رام الله، إن من الضروري إعطاء فرصة حقيقية للسلام من خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية، للوصول إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار. وأشار إلى أنه يتوجب على إسرائيل وقف سياسة الاستيطان بشكل كامل لأن المستوطنات غير شرعية بحسب القانون الدولي، وإعطاء فرصة حقيقية لعملية السلام للوصول إلى حل حقيقي للدولتين. كما دعا إلى فك الحصار عن قطاع غزة وإعادة فتح المعابر بسبب تردي الأوضاع الإنسانية، مشيراً الى انه زار القطاع في وقت سابق وشاهد الأوضاع الإنسانية السيئة. وأشاد بتطور العلاقات الثنائية، معرباً عن استمرار بلادة في المساهمة بدعم مؤسسات الدولة الفلسطينية في المجالات المختلفة. وقال المالكي: «أطلعت الوزير الضيف على تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، وما آلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وتحدثنا عن موضوع المصالحة الفلسطينية ... ووضعته بصورة الممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخطورة استمرار الحكومة الإسرائيلية في الاستيطان، خصوصاً في مدينة في القدس، والاعتداءات المستمرة للمستوطنين في العديد من المدن والقرى الفلسطينية على المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم». واضاف: «وضعته في صورة العقبات التي تعترض التسوية السياسية المتمثلة بالتعنت الإسرائيلي الرافض لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة الوقف الشامل للاستيطان، وقرارات الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عن عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية، خصوصاً المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً في ظل الجهود الدولية المبذولة لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وشدد المالكي على ضرورة تدخل المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته المباشرة لإنهاء الاحتلال، وإلزام إسرائيل الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمها القدسالشرقية ومحيطها، وإطلاق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال لضمان إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، وإنهاء الصراع بين الجانبين. واضاف ان الطرفين بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وإمكان تشكيل لجنة مشاورات سياسية ولجان وزارية مشتركة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية، ورفع التمثيل الديبلوماسي الفلسطيني في لوكسمبورغ، كما وجّه دعوة الى نظيرة الفلسطيني لزيارة رسمية للوكسمبورغ في نيسان (ابريل) المقبل.