عدت وزارة الخارجية الفلسطينية ان تقرير مركز الإحصاء الإسرائيلي، الذي صدر أمس وأكد أن البناء الاستيطاني في الضفة قد سجل ارتفاعاً تفوق نسبته 7ر123% خلال العام 2013، اعتراف رسمي إسرائيلي بأن حكومة نتنياهو هي حكومة استيطان. وقالت في تصريح صحفي لها اليوم 'أن حكومة نتنياهو تعمل من أجل تدمير حل الدولتين، واغتيال فرصة السلام المتاحة، وتدمير الجهود الأمريكية والدولية الرامية لإنجاح المفاوضات، مؤكدة انها تتخذ من المفاوضات غطاءً للمزيد من مصادرة الأراضي، وتوسيع الاستيطان، وتهويد الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وفي مقدمتها القدسالشرقية، وتدمير مقومات وجود دولة فلسطين متصلة جغرافياً، وقابلة للحياة . وحذرت الوزارة من مخاطر استمرار البناء الاستيطاني وتهويد الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، موضحة ان هذا الإعلان 'بمثابة صفعة لإرادة السلام الدولية، واعترافاً إسرائيليا ًرسمياً بأن الحكومة الإسرائيلية تتفاوض شكلياً، وتبني مستوطنات وتدمر السلام عملياً'. وطالبت الدول كافة، والرباعية الدولية، خاصةً الولاياتالمتحدةالأمريكية باتخاذ الإجراءات والمواقف الكفيلة بوقف الاستيطان وتجميده فوراً، بما يضمن حماية المفاوضات من عدم جدية وعبث الحكومة الإسرائيلية، وتطالبها بالتعامل مع الاستيطان كجريمة حرب، يجب أن تحاسب عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية المختصة. وأوضحت ان هذه الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية تستدعي من جميع الدول اتخاذ قرار صريح وملزم من قبل مجلس الأمن الدولي يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فوراً. وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التخريب المتعمد لفرصة السلام، وعن تداعياته على الأوضاع كافة. ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال والاستيطان فوراً بقوة القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويمنحه الحق في تقرير المصير والعودة، وبناء دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية.