احتفل العالم العربي الجمعة الماضي، ب «اليوم العالمي للغة الضاد» والذي يوافق 18 كانون الاول (ديسمبر) من كل عام، مبديين فخرهم واعتزازهم باللغة العربية التي احتلت المرتبة الرابعة من حيث عدد الانتشار بعد الإنكليزية والصينية والهندية. وتعتبر العربية إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، اذ ينطق بها أكثر من 422 مليون نسمة غالبيتهم في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مناطق عدة مجاورة مثل الأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا. وتكتسب اهميتها القصوى لدى المسلمين لانها لغة القرآن والعبادة، بالاضافة الى انها لغة رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ووفقاً لإحصاءات، انه من المتوقع أن يزداد عدد ناطقيها في العام 2050 الى حوالى 647 مليون نسمة، ما يشكل 6.94 في المئة من سكان العالم. ويعود الفضل في إدراج اللغة العربية لتكون السادسة الى جانب تلك اللغات، إلى اقتراح تقدمت به المغرب والسعودية أثناء انعقاد الدورة ال 190 للمجلس التنفيذي ل «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونسكو) عام 1973. وأشارت تقارير سابقة الى تناقص استخدام اللغة العربية في محتوى الإنترنت من 1.1 في المئة نهاية عام 2012 إلى 0.9 في المئة عام 2013، في وقت تصاعد فيه استخدام الإنكليزية من 55 في المئة إلى 55.4 في المئة عن الفترة ذاتها. وقال رئيس مجمع اللغة العربية، حسن الشافعي، ان بعض القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية «تلجأ إلى استخدام العامية في نشرات الأخبار»، مضيفا أن هناك من الصحف العربية من ينشر إعلانات مكتوبة باللهجة العامية أو بلغات أجنبية أو بخليط بينهما. وطبقاً لإحصاءات المجمع، فإن ما يقرب من 90 في المئة من إعلانات الصحف استخدمت لهجات عامية. وفي هذا الاطار، أطلقت مؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم» مبادرة «بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في حياتنا اليومية، واستعادة مكانتها العالمية وتعزيز حضورها في وسائل الإعلام الرقمي والاجتماعي. وانتشر في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسم «اليوم العالمي للغة العربية»، اذ أبدى فيه المغردين العرب اعتزازهم بلغتهم ونشر آخرون تغريدات عدة تتناول مميزات استخدامها والأخطاء الشائعة فيها. ونشرت ال «يونسكو» صورة تتضمن 40 لفظاً مرادفاً لكلمة «الحب».