تستعد مدينة الصويرة المغربية لاحتضان الدورة ال14 من مهرجان «ربيع الأليزي» للموسيقى الكلاسيكية بين 24 و27 من الشهر المقبل، بمشاركة فرق محلية وغربية، تضم أمهر العازفين على الآلات الكلاسيكية مثل الكمان 4/3 والألطو، والفيولونسيل،والكونترباص، والبيانو، والفلوت، والأوبوا، والكلارينيت. وتهدف الدورة التي يحتضنها «دار الصويري»، وتنظمها جمعية «الصويرة موكادور»، إلى الاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية، عبر تقديم روائع المعزوفات، التي أبدعها رواد الفن الرومنطيقي في أوروبا، أمثال تشايكوفسكي وموزارت وهايدن، وشوبيرت ودوبوسي وباخ، وغيرهم من المؤلفين الموسيقيين العالميين، ورد الاعتبار إلى هذا النوع من الموسيقى. ويوضح المنظمون، أن المهرجان يحاول تقريب الموسيقى الكلاسيكية من عشاقها، على رغم العدد المحدود للعازفين في الفرق المشاركة التي عادة ما تتكوّن من الثنائيات والثلاثيات والرباعيات والخماسيات، مشيرين إلى أن المعزوفات الموسيقية المبرمجة لا تتطلب الفرق الفلهارمونية الكبيرة التي تحتاج إلى دور أوبرا، ومسارح كبيرة ومجهزة، كما لا تحتاج إلى مايسترو، ما يتيح لكل عازف حيزاً أوسع من الحرية في أداء النص الموسيقي المكتوب. ويتوقع أن تجتذب المقطوعات الموسيقية الرومانسية المقرر عزفها في المهرجان عدداً كبيراً من عشاق الموسيقى الكلاسيكية من المغاربة والأوروبيين. وتدعو الدورة المقبلة من المهرجان إلى تأمل علاقة المسار بين الأستاذ والتلميذ في حميمية الإبداع والتشارك في أداء أهم مقاطع السمفونيات الرمزية في مجال الموسيقى الكلاسيكية. وفي هذا السياق، اختارت دنيا بنسعيد المديرة الفنية للمهرجان، أن تجعل من هذه الدورة فرصة تمييز العلاقة القائمة بين الأستاذ والتلميذ من أجل تأسيس برمجتها، وستنفتح السهرة بمقتطفات أصيلة مع كلير ديزيرت على البيانو، وباتريس فانتا ناروزا على الكمان، وويوفان ماركوفيتش في التشيلو.