توقع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اليوم (السبت)، أن تتمكن القوات العراقية بمساندة من الضربات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، من استعادة مدينة الرمادي في نهاية السنة الحالية. وقال العبادي إلى الصحافيين في بغداد، "اجتمعت مع قيادة القوات المشتركة وأكدوا لي أن استعادة مدينة الرمادي بشكل كامل ستتم في نهاية الشهر الجاري". وفي 8 كانون الأول (ديسمبر)، تمكنت القوات العراقية من تحرير منطقة التأميم التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وهي إحدى أكبر مناطق مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار، والتي تقع على بعد نحو 100 كيلومتراً غرب بغداد. وكان تحرير التأميم أكبر انتصار يتم تسجيله وخطوة مهمة في جهود استعادة الرمادي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منتصف ايار (مايو) الماضي خلال هجوم استمر ثلاثة ايام استخدم فيه شاحنات مصفحة ملغمة ضد تجمعات القوات العراقية. وتعد محافظة الانبار احد اهم معاقل "داعش" في العراق وتشترك في حدود مع سورية والأردن والسعودية. وقال العبيدي إن "إطالة امد المعركة يعود الى العمل على تفادي سقوط ضحايا في صفوف قواتنا وكذلك من المدنيين. هناك اعداد كبيرة من المدنيين ما زالوا في المدينة". وما زال التنظيم المتطرف يسيطر على وسط المدينة ويستخدم الأنفاق لتجنب الغارات الجوية، لكن مصادر عسكرية قالت إن "عدد مقاتليه في وسط المدينة لا يتجاوز 300 عنصر". ونفذ التنظيم هجمات من شمال غربي المدينة باستخدام السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون للسيطرة على جسر فلسطين الرئيس خلال الايام الماضية، لكن القوات العراقية ما زالت تسيطر عليه. وقال الناطق باسم التحالف الدولي في بغداد الكولونيل ستيف وارن، إلى الصحافيين الجمعة، ان "الرمادي باتت معزولة تماماً والقوات العراقية بدأت في استعادتها". وأضاف أن "داعش يستخدم نهر الفرات الذي يمر عبر الرمادي لإرسال امدادات بالرجال والأسلحة إلى رجاله في داخل المدينة".