أكد المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، الكولونيل ستيف وارن، أن وزارة الدفاع الأميركية تشجع العراقيين على مهاجمة مدينة الرمادي، لاستعادتها من تنظيم داعش الذي احتلها في مايو الماضي. وقال في مؤتمر صحفي ببغداد أمس، إن القوات الأمنية العراقية باتت قادرة على استعادة المدينة، مضيفا "القوات البرية التي تلقت أخيرا تدريبا وتجهيزا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، منتشرة حول الرمادي استعدادا للمرحلة الحاسمة من عملية استعادة المدينة". يأتي ذلك، بينما قالت قوة المهمات المشتركة أمس، إن قوات التحالف نفذت 16 ضربة جوية على أهداف تابعة لتنظيم داعش في العراق، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت وحدات تكتيكية ومركبات ومواقع قتالية وأسلحة ومباني ومخزن متفجرات، قرب ثماني مدن عراقية. كما واصلت القوات الأمنية العراقية أمس تنفيذ عملية عسكرية واسعة في محافظة الأنبار، لتطهيرها من سيطرة تنظيم داعش، وقال مقرر مجلس المحافظة جاسم العسل، "القوات الأمنية استهدفت تجمعات تنظيم داعش في محاور الرمادي الشمالية والشرقية والجنوبية، ما أسفر عن مقتل 33 عنصرا من التنظيم، وتدمير عدد كبير من آلياته. من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن "قيادة عمليات صلاح الدين حققت تقدما باتجاه تحرير ناحية الصينية التابعة لقضاء بيجي شمال المحافظة، ضمن تنفيذ عملية عسكرية لتطهير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش". وكان مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين أعلن في تصريح صحفي، أمس، أن القوات المشتركة اقتحمت مصفاة بيجي الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة تكريت، مركز المحافظة، لاستعادتها والسيطرة عليها بالكامل. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة المحلية في الأنبار، أنها تواجه عقبات مالية تعرقل تنفيذ برامجها في إعادة الخدمات الأساسية في المدن المحررة، لتأمين عودة النازحين إلى مناطق سكنهم. وفي محافظة كربلاء، تظاهر المئات من أبناء المدينة أمس، مطالبين بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى، مدحت المحمود والحكومة المحلية.