رفضت وزارة الخارجية المصرية اليوم الجمعة ما أسمته تدخل الولاياتالمتحدة الأميركية في الشؤون الداخلية المصرية،وذلك بعد الاحتجاج الأميركي على معاملة الشرطة المصرية لمتظاهرين مطالبين بإصلاحات سياسية الأسبوع الماضي. ووصف المتحدث الرسمي باسم الوزارة حسام زكي الموقف الأميركي بأنه غير مبرر و"لا تقبل به مصر". وقال زكي ان الموقف الأميركي "تناول مسائل سياسية داخلية مصرية". وكانت واشنطن أعربت عن قلقها لاعتقال ناشطين سياسيين الثلاثاء في مصر مطالبة الحكومة المصرية باحترام حرية التعبير. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "نشعر بالقلق الشديد لاعتقال المصريين في ظل حالة الطوارئ. على الحكومة المصرية احترام حقوق الجميع في التعبير سلميا عن آرائهم السياسية". ودعا الى "ان يتمكن المصريون من المشاركة في العملية السياسية وان يختاروا أخيرا من يحكم مصر بعد الانتخابات". وقال زكي ان الانتخابات في مصر "هي شأن يخص المصريين الذين لا يقبلون على اختلاف توجهاتهم السياسية ان تتحدث حكومة أجنبية بالنيابة عنهم". وأطلقت السلطات المصرية بعد يوم من التظاهرة أكثر من 90 ناشطا من شباب "حركة 6 ابريل" الذين نظموا المسيرة التي طالبوا فيها بتعديل الدستور ورفع حالة الطوارئ.