أثارت الحكومة الأسترالية حفيظة الناشطين البيئيين لأنها عرضت على الشركات التبرع بأموال لحماية الحاجز المرجاني العظيم المهدد، خصوصاً نتيجة النشاطات الصناعية. وقالت النائب في البرلمان عن «حزب الخضر» لاريسا ووتر إن «جعل شركات الفحم ترعى الحاجز المرجاني العظيم يشبه جعل مصنعي السجائر يرعون المستشفيات». وذكر في كتيب بعنوان «شراكات من أجل الرصيف المرجاني»، أطلقه صندوق «ريف تراست» التابع إلى الحكومة، نداء لجمع التبرعات توجه فيه خصوصاً إلى الشركات الصناعية والمؤسسات المالية. ويستعرض هذا الكتيب مشاريع ملموسة مع المبالغة اللازمة لها والمقدرة بملايين الدولارات الأسترالية، مثل حماية النظم البيئية الساحلية وبعض مواطن الطيور، مع الإشارة إلى أنه سيتم الترويج لكل الاستثمارات من خلال منشورات إلكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وفعاليات خاصة. والحاجز المرجاني العظيم المدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية مهدد بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري والنشاطات الصناعية والزراعية، فضلاً عن أحد أنواع نجوم البحر الذي يتسبب بأضرار للمرجان. وتسعى الحكومة إلى فرض مشروع مثير للجدل لمنجم فحم عملاق في ولاية كوينزلاند، حيث يقع الحيد المرجاني. وقالت النائب ووتر «نحن نرحب بالتبرعات الخاصة لحماية الرصيف المرجاني، لكن ليس في مقابل حملات ترويجية. فينبغي أن تضاف هذه الأموال إلى الموارد العامة وليس أن تحل محلها». وأضافت أن «ما يثير القلق في هذا العرض هو أنه يتيح للشركات التي تتسبب بأضرار للحاجز الترويج لنفسها».