دعا تجمع دولي لعلماء المحيطات الحكومة الاسترالية الى حماية الحاجز المرجاني العظيم المهدد جراء الاحتباس الحراري ونفايات التجريف والملاحة والنشاطات البحرية، ولا سيما المتصلة بقطاع التعدين. ووقع على هذا الاعلان المشترك 150 عالماً، ونشر قبل الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو التي تعقد بين السادس عشر والسابع والعشرين من الشهر الجاري في كمبوديا وتناقش إدراج الحاجز المرجاني العظيم في قائمة المواقع المهددة. وحض العلماء الحكومة الاسترالية على «الحفاظ على القيمة العالمية» للحاجز المرجاني، من خلال تقليص النشاطات الاصطناعية في محيطه، ومن خلال تمويل مشاريع البحث البيئية حوله. وأشار العلماء الى ان 50 في المئة من الشعاب المرجانية اختفت في ربع قرن، واجتاحتها نجمة البحر التي تتكاثر على الفضلات الغذائية الملقاة في المحيط. وندد العلماء بالمشاريع الكبيرة المقامة في مقاطعة كوينزلاند، شمال شرقي استراليا، الرامية الى تطوير قطاع التعدين. وتعتزم سلطات المقاطعة اقامة ستة مرافئ على الساحل المقابل للحاجز المرجاني، مع ما ينتج من ذلك من تلوث سيصيب المياه. ورأى عالم الاحياء الاسترالي هيو بوسينغهام ان هذه المشاريع ستسرع من وتيرة تآكل الحاجز المرجاني العظيم، وقال: «علينا ان نسير اليوم بالاتجاه المعاكس». وتعد استراليا احدى الدول الاكثر انتاجاً للمواد الملوثة بسبب اعتمادها على الفحم في توليد الطاقة، وصادراتها المعدنية الى الدول الآسيوية. وأدرج الحاجز المرجاني العظيم على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في العام 1981، ويمتد على مساحة 345 الف كيلومتر مربع قبالة السواحل الاسترالية الشرقية، وهو أوسع حاجز مرجاني في العالم.