كشفت أستراليا اليوم (الإثنين) تفاصيل خطة لحظر أي عمليات ردم قرب "الحيد (الحاجز) المرجاني العظيم"، في سعيها إلى حماية أطول شريط مرجاني في العالم، ومنع "منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) من وضعه في قائمة المناطق "المعرضة للخطر". وتقرر "لجنة التراث العالمي" التابعة ل "يونسكو" في حزيران (يونيو) المقبل، ما إذا كانت ستضع الحيد المرجاني في القائمة المعرضة للخطر بعد تضرر شعابه بدرجة كبيرة، إضافة إلى تضرر بعض الأنواع الحيوانية، منها حيوان الأطوم الثديي والسلاحف الخضراء الكبيرة. ويمكن مثل هذه الخطوة أن تفرض قيوداً على توسيع الموانئ والشحن، ما قد يضر بتجارة أستراليا. وأصدر وزير البيئة الأسترالي غريغ هانت تعديلات مقترحة على قواعد تنفيذ الحظر الذي أعلنه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والذي يحظر إلقاء مخلفات عمليات التجريف في منطقة المتنزه البحري للحيد، والتي تُقدر مساحتها ب345 ألف كيلومتر مربع. وتعتزم حكومة ولاية كوينزلاند حظر عمليات الردم في 3000 كيلومتر مربع إضافي من البحر، منها مناطق الموانئ، ليغطي الحظر "منطقة التراث العالمي" كلها. ويأتي "الحيد المرجاني" في قلب حملة جماعات مدافعة عن البيئة لوقف عملية تطوير مناجم فحم جديدة ستقوم بها شركتان هنديتان، وتوسعة ميناء لشحن الفحم. وتتسبب عمليات الردم في إثارة أعمدة من الرمل يمكنها خنق الشعاب المرجانية والإضرار بالأعشاب البحرية والحياة الحيوانية. وقالت الجماعات المدافعة عن البيئة، أن "الحظر المقترح من جانب الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية لعمليات الردم هو بداية طيبة، لكنه ليس كافياً لأن عمليات التجريف المتعلقة بتوسيع الموانئ ستستمر". وقالت جيسيكا بانيغيريس المستشارة السياسية ل "منظمة السلام الأخضر" (غرينبيس) في أستراليا والهادي: "أشعر بأن غريغ هانت يحاول الخروج بحلول تشبه الإسعافات الأولية، لا أن يحل المشكلة".