ذكر تقرير أعدته شركة «إيريكسون» في الشهر الماضي، ونشره موقع «بيزنس انسايدار»، أن حوالى 1.3 بليون هاتف ذكي تم بيعهم في العام 2014، مع توقع بزيادة 10 في المئة على نحو سنوي حتى العام 2021، وما يعادل 101 مليون مستخدم سنوياً. وأفاد أن 80 في المئة من مستخدمي «آبل» و«اندرويد» لديهم قدر عالٍ من الوفاء، إذ كشف التقرير أن شغفهم لانتظار الإصدار الجديد يزداد بشكل كبير دائما. وبحسب المتاجر الرسمية يأتي الأشخاص لبيع هواتفهم التي لم يمر عليها عام وتلهفهم للحصول على الجديد. وأثبت التقرير أن سياسة «آبل» في طرح هاتف جديد في أيلول (سبتمبر) من كل عام، لها التأثير الأكبر، إذ ارتفعت نسبة المستخدمين من 73 إلى 93 في المئة، في مقابل انخفاض نسبة «اندرويد» من 82 إلى 76 في المئة. ورجح الباحثون ذلك إلى أحد أهم الأسباب، وهي البساطة وسهولة الاستخدام، بحسب تصنيفات ستيف جوبز التي نقلتها مجلة «تايم»، والتي أشارت إلى أن «آبل» تعمل على تطوير النظام الاصطناعي الخاص بها، ليصبح أكثر سهولة وأكثر بديهية مع المستهلك، إذ تدرك أن التقنية تصبح أكثر تعقيداً يومياً والمستخدم يبحث على المميزات الأكثر فاعلية، كما أن «آبل» لديها منتج واحد هو «الآيفون» ما يساعد على عدم حيرة المستهلك عند الاختيار. وتخدم «آبل» تقريباً كل الفئات والتي تشمل الشركات العملاقة وأصحاب النفوذ، وصولا إلى تلبية رغبات الناشئين. وتتقدم «آبل» على باقِ منافسيها بمقدار عامين على الأقل، إذ ان جهاز «الآيفون» الجديد الذي طُرح أيلول (سبتمبر) الماضي، صُمم قبل عامين تقريباً، وتتفوق أيضاً في مجالات التصميم والبرمجيات «سوفت وير» والبيع بالتجزئة. وذكرت استطلاعات الرأي أن «آبل» هي الشركة الوحيدة التي تمكنت من بلوغ نسبة 86 في المئة على الأقل في آخر 20 عاما، لرضا العاملين داخلها، وهذه مهمة ليست سهلة على الإطلاق، إذ يزور متاجرها تقريباً كل ثلاثة أشهر 50 مليون عميل. وتساءل منذ عامين محلل في الشأن التقني يدعى هوراس ديديو بخصوص لماذا لم يقدر أحد على تقليد «آبل»، وبرر ذلك، أنها تضم أفضل فرق العمل والتصميم وطرق شحنها ومنافد بيعها، ما يمنحها صفة الكمال تقريباً ويصعب على الشركات الأخرى تكرار ذلك. وأشاد موقع «غيزمودو» المسؤول عن رضا العملاء في المملكة المتحدة أن «آبل» تقوم بتدريب عملائها على أعلى مستوى، ليلبوا رغبات المستهلك، وتكون دائما إلى جانبه، ومتابعة المشتري للإجابة على كل الأسئلة المطروحة، وليس لفرض المنتج عليه.