اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسسي والقبرصي نيكوس انستادسيادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، إثر الاجتماع الثلاثي الذي عُقد الأربعاء الماضي، على «تعزيز التعاون الثلاثي في مجالات مكافحة الإرهاب، والتعاون البحري والاقتصادي». يذكر أن تعاوناً من هذا النوع جمع مصر واليونان منذ القرن السابع قبل الميلاد، وفق موقع «المتحف البريطاني». وأوضح الموقع أن مصر بدأت «تنفتح على عالم البحر المتوسط الأوسع بعد حقبة من التوترات الداخلية والانعزال النسبي»، وأضاف أن «الفراعنة المصريين من الأسرة ال 26 (الأسرة السايسّة)، تفاعلوا مع الثقافات القربية والبعيدة ساعين وراء التجارة والأمن العسكري»، الأمر الذي لم يختلف كثيراً حتى اليوم، إذ يتفق الثلاثي على الأمرين ذاتهما: التجارة والأمن. وقبرص المشاركة في الاجتماعات الثلاثية هي قبرصالجنوبية، وتختلف عن قبرص التركيّة، شمال الجزيرة، إذ انفصل الجزء الشمالي من قبرص عن الجنوب في عام 1974. وفيما بدأت العلاقات الديبلوماسية بين مصر واليونان عام 1833، وفق وزارة الخارجية اليونانية، فإن العلاقات الثلاثية الأخيرة بين مصر واليونان وقبرص، بدأت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في عامي 2013 و2014، ونتج منها إعلان ميثاقين في القاهرةونيقوسيا على التوالي، على أن تُنظم اجتماعات ثلاثية كل ستة أشهر. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، نظمت ثلاثة اجتماعات بين هذه الدول. وذكرت صحيفة «تودايز زمان» التركيّة أنه بينما اجتمع اللاعبون الإقليميون الثلاثة في نيقوسيا، كانت تركيا تعزل نفسها في الإقليم. إذ صرّح نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض كمال كليشدار أوغلو بأن «الاجتماع في جنوبقبرص هو نتيجة سياسة تركيا الخارجية الخاطئة في الشرق الأوسط والبحر المتوسط»، مضيفاً: «قُمنا بعزل أنفسنا في المنطقة». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشار إلى العلاقات المصرية - اليونانية «المتميزة»، معرباً عن أمله ب«تطوير هذا العلاقات التي تعكس حجم العلاقات الحضارية الإنسانية منذ آلاف السنين».