قال مسؤولون إن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس وصلا إلى مصر للاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي غداً السبت. وأضافوا أنه "من المتوقع أن تتركز المباحثات على التعاون في مجال الطاقة". وفي تطور متصل، حضت اليونان شريكتها في حلف شمال الأطلسي تركيا اليوم الجمعة، على "الكف عن استفزاز قبرص التي تتطلع إلى استغلال حقول الغاز الطبيعي قبالة ساحل جنوب الجزيرة المقسمة تقسيماً طائفياً". وتحرص قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، على استغلال احتياطات الغاز في ما يسمى منطقتها الاقتصادية الخالصة التي تقع قبالة ساحل جنوب الجزيرة. ولا تعترف تركيابقبرص المقسمة بين الطائفتين القبرصيتين التركية واليونانية، وتتهمها حكومة نيقوسيا ب "إرسال سفينة أبحاث لجمع بيانات مسوح زلزالية في المنطقة المتنازع عليها". ودفع النزاع القبارصة اليونانيين إلى إيقاف محادثات السلام مع القبارصة الأتراك الشهر الماضي. وقال رئيس الوزراء اليوناني إنه "يساند هذا القرار مساندة كاملة"، واتهم تركيا ب "محاولة استفزاز قبرص". وقال اثناء زيارة لنيقوسيا إن "الاستفزازات لا ينبغي تجاهلها أو مكافأة فاعلها، ونأمل أن تعيد تركيا النظر، وأن تسمح باستئناف محاثات السلام". وتركزت الأنظار على مساعي حل مشكلة تقسيم الجزيرة في أعقاب اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط. واجتمع وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص في نيقوسيا الأسبوع الماضي للتحضير لعقد لقاء قمة بين الدول الثلاث، واستنكروا أفعال تركيا. وقالوا في بيان: "يأسف الوزراء للأفعال غير القانونية التي ارتُكبت في الآونة الأخيرة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وكذلك عمليات المسح الزلزالية غير المرخص بها التي تجرى هناك".