من المرجح أن ينتج عن الانتخابات العامة فوز أول نائب بريطاني من جذور شرق أوسطية. إنه العراقي الكردي ناظم الزهاوي المرشح عن حزب المحافظين في دائرة «ستراتفورد أون آيفون»، مسقط رأس الكاتب المسرحي والشاعر وليام شكسبير. يضمن حزب المحافظين الفوز في دائرة «ستراتفورد». فقد فاز بها النائب المنتهية ولايته جون مابلز بنسبة 49.2 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات العامة التي أجريت عام 2005 تلاه المرشح عن الحزب الديموقراطي الليبرالي بنسبة 28.3 في المئة. ولد زهاوي في العراق عام 1967 وترعرع في منطقة «إيست سوسيكس» في جنوبلندن. تلقى تعليمه المدرسي في «كينغز كولدج» في ويمبلدون في لندن وتعليمه الجامعي في «يونيفرسيتي كولدج» التابعة لجامعة لندن. وأصبح فارساً محترفاً وفارساً في القفز الاستعراضي حتى أنه خاض مسابقات عدة. كما حقّق الزهاوي في العقد الأخير نجاحاً باهراً مع مؤسسة «يوغوف» وهي مؤسسة دولية تعنى بأبحاث السوق على شبكة الإنترنت وقد أطلقها عام 2000 إلى جانب ستيفان شكسبير. وتداولت أسهم هذه الشركة في البورصة عام 2005 بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني وهي تملك أكثر من 400 موظف موزعين على ثلاث قارات. استقال الزهاوي من منصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة في شهر شباط (فبراير) حتى يكرّس وقته لحملته الانتخابية. وعندما سألت «الحياة» الزهاوي إذا كان يعتزم الخوض بصفته نائباً، في الشؤون الخارجية والشرق الأوسط نظراً لخلفيته العربية وإجادته اللّغة أجاب أنه في حال طُلب منه دخول الحكومة ف «سأعمل حيثما يريدني الزعيم أن أكون». فهو يصب حالياً «تركيزه الكامل» على الانتخابات وعلى دائرته الانتخابية مع العلم أنه انتقل إلى منزل في وسط «ستراتفورد». تمّ انتخاب الزهاوي ثلاث مرات عضو مجلس عن حزب المحافظين في «لندن بورو أوف واندسوورث» حيث عمل من عام 1994 ولغاية عام 2006 وترشح عن حزب المحافظين في دائرة «إيريث وثايمسميد» عام 1997 حيث حلّ في المركز الثاني بعد مرشح حزب «العمّال». أما مؤسسة «يوغوف» فمعروفة بالنسبة إلى البريطانيين باستفتاءات الرأي السياسية التي تجريها لمصلحة الصحف وقنوات التلفزة. ويقال إن هذه الاستفتاءات تتميز بدقة عالية. توسعت هذه الشركة إلى الخارج، إلى الشرق الأوسط أولاً حيث أسست عام 2006 مؤسسة سراج للأبحاث والاستشارات ومركزها دبي. يقع المكتب الرئيسي لمؤسسة «يوغوف سراج» في دبي ولديها مكاتب في الرياضوجدة ومكتبان كبيران في العراق. وفي شهر آذار (مارس)، وقّعت مؤسسة «يوغوف سراج» على اتفاقية تفاهم مع مؤسسة الأبحاث الأردنية «أناليسيز» ليتم التعاون بينهما على مشاريع مشتركة. كما قامت مؤسسة «يوغوف» ببعض العمليات في اسكندينافيا وفي أوروبا الوسطى وفي الولاياتالمتحدة.