زعم أستاذ في مدرسة جان بيران للأطفال في ضاحية أوبرفيلييه شمال شرقي باريس، أن رجلاً ملثماً طعنه في خاصرته وحنجرته هاتفاً «هذا داعش، إنه تحذير». ونقِل المدرّس البالغ 43 من العمر إلى المستشفى التي أفادت بأن حياته ليست في خطر، ثم أعلنت النيابة العامة في باريس أن المدرّس أقرّ بأنه اختلق واقعة الاعتداء الذي تولّت دائرة مكافحة الإرهاب التحقيق فيه، خصوصاً أنه جاء بعد أيام على طعن رجل شخصين في محطة لقطارات الإنفاق في لندن، والذي تتعامل معه الشرطة البريطانية على أنه هجوم إرهابي. وكان داعش الذي تبنى اعتداءات باريس التي حصدت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كان دعا عبر مجلته «دار الإسلام» الإلكترونية الناطقة بالفرنسية إلى مهاجمة المعلمين في فرنسا.ر وأورد العدد الأخير للمجلة في نهاية تشرين الثاني، أن «موظفو القطاع التربوي في فرنسا أعداء الله، لأنهم يدرسون العلمانية، وهم في حرب مفتوحة ضد الأسرة المسلمة». وحتم ذلك تعزيز التدابير الأمنية في المدارس منذ منتصف تشرين الثاني، خصوصاً في منطقة إيل دو فرانس، حيث مُنع إيقاف السيارات أمام أي مدرسة، وجرى تعزيز الدوريات قرب المراكز التربوية وتحديث الخطط الأمنية الخاصة بكل مدرسة. وكان الجهادي محمد مراح هاجم في آذار (مارس) 2012 مدرسة يهودية في تولوز (جنوب غرب)، حيث قتل ثلاثة أطفال ومدرساً. وكان قتل أيضاً ثلاثة عسكريين بينهم مسلمان في اعتداءين منفصلين. الى ذلك، أحال القضاء الفرنسي عشرين شخصاً يشتبه في أنهم جهاديون ويشكلون إحدى أخطر الخلايا التي فككت في البلاد خلال السنوات الأخيرة، على محكمة جنايات خاصة بتهمة تدبير اعتداءات. ويتهم هؤلاء بتنفيذ هجوم باستخدام قنبلة استهدف متجراً يهودياً قرب باريس في 2012. وخلال التحقيقات، اكتشف المحققون التخطيط لاعتداءات أخرى دبرتها هذه الخلية ومغادرة جهاديين إلى سورية. وبين الأشخاص العشرين، أودع عشرة قيد الحجز الاحتياطي وأفرج عن سبعة منهم بكفالة قضائية، فيما صدرت مذكرات توقيف في حق ثلاثة، بينهم اثنان يشتبه في وجودهما بسورية. وبين قادة المجموعة فرنسيان أشهرا الإسلام، هما جيريمي لوي سيدني الذي قتل في تشرين الأول (أكتوبر) 2012، خلال توقيفه في ستراسبورغ (شرق)، وجيريمي بايي المتحدر من ضواحي باريس. في السويد، حُكِم على المواطنَين حسن المندلاوي (32 سنة) والأمين سلطان (30 سنة) بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب «عمل إرهابي» عبر الاضطلاع بدور رئيسي في إعدام شخصين بقطع رأسيهما في حلب بسورية ربيع 2013. وضبطت أشرطة مصورة في منزل سلطان تظهر الجريمتين ويتحدث فيها المحكومان بالسويدية مبديان سرورهما بعد قطع رأس إحدى الضحيتين ورفعه. في أستراليا، اعترف شاب في ال17 من العمر من ملبورن أعتقل بعد ضبط متفجرات في منزله بأنه مذنب بتهمة «التورط بالإرهاب»، ما يبرز المخاوف في شأن اتجاه شبان إلى تيارات متشددة بعد اعتقال فتى في ال 15 من العمر في سيدني خلال مداهمات للشرطة. وأفادت الشرطة في أيار (مايو) الماضي، بعد دهم منزل الشاب في منطقة غرينفيل التي تبعد 20 كيلومتراًإلى شمال ملبورن، أنه أعدّ لهجوم مستخدماً عبوات ناسفة بدائية الصنع. وأسقط المدعون تهمتين كانتا منسوبتين للشاب بعد اعترافه بالجرم، علماً أن الشرطة كانت اتهمت رجلاً وفتى عمره 15 سنة بتخطيط هجمات على مبانٍ حكومية بعد أن أوقفتهما الشرطة أثناء مداهمات في سيدني في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي. كما اتهمت ثلاثة آخرين محتجزين بالفعل في جرائم تتعلق بالإرهاب في إطار العملية ذاتها.