أحبطت السلطات الأسترالية السبت هجوما بالقنبلة خطط لتنفيذه يوم عيد الأم، واعتقلت فتى وصادرت ثلاث معدات يشتبه بأنها عبوات ناسفة، وفق ما أعلنت الشرطة. وداهمت الشرطة الفدرالية الأسترالية وشرطة ولاية فيكتوريا منزلا في ضاحية غرينفايل في شمال ملبورن يوم الجمعة واعتقلت مراهقا في ال17 من العمر اتهم بالتحضير لعملية إرهابية. وصرح مساعد قائد الشرطة الفدرالية مايك فيلان خلال مؤتمر صحفي في ملبورن «لو لم نتدخل لكان هناك تهديد جدي بالمرور الى التنفيذ». واضاف «يشتبه بأن الشاب كان يحضر لعمل إرهابي بالإضافة الى امتلاكه أغراضا متعلقة بتنفيذ مثل هذا العمل» وتابع «انها جرائم خطرة كما انها تشمل استخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع». وأشارت الشرطة الى تقارير تبين انه كان يجري التخطيط لاعتداء في مالبورن يوم الأحد الذي يصادف عيد الأم في أستراليا، ولكن لا يمكن تحديد مكان وزمان الهجوم المفترض. وقال فيلان للصحفيين «دعوني أقول لكم ان شيئا ما كان سيحصل»، مضيفا انه «نتيجة تدخل شرطة فيكتوريا والشرطة الفدرالية الاسترالية، فان البعض من سكان فيكتوريا بقوا على قيد الحياة». وأوضحت الشرطة انه لن يتم الكشف عن اسم المراهق المتهم بسبب عمره مشيرة الى انه من المتوقع ان يمثل امام محكمة مغلقة يوم الاثنين. وهذه المرة الثانية التي يحبط فيها هجوم في فيكتوريا خلال الأسابيع الماضية. وكانت الشرطة أوقفت رجلين في المنطقة نفسها الشهر الماضي للاشتباه بأنهما كانا يخططان لهجوم مستوحى من تنظيم داعش خلال احتفالات الذكرى المئوية بيوم الجيشين الأسترالي والنيوزيلندي. الا ان الشرطة أشارت الى ان القضيتين ليستا مرتبطتين، وأضافت انها لا تزال تحقق حول دوافع الشاب ولكن العبوات الناسفة تبدو بدائية الصنع. وكانت أستراليا رفعت مستوى الانذار ضد الإرهاب في سبتمبر ونفذت منذ ذلك التاريخ سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب خصوصا بعد توجه أكثر من مئة استرالي الى العراق وسوريا للقتال الى جانب الجهاديين. وفي ديسمبر تمكن متطرف معروف لدى الأجهزة الأمنية من احتجاز 17 شخصا داخل مقهى في سيدني، وقتل في الحادث اثنان من الرهائن. وقال رئيس حكومة فيكتوريا المحلية دانييل اندروز ان عملية الشرطة التي استمرت 9 أيام كانت نتيجة اتصال أحد الأشخاص على الخط الساخن التابع للأمن الوطني، وتابع «كانت عملية جدية جدا»، مؤكدا ان مداهمات يوم الجمعة «حافظت على حياة مواطني فيكتوريا». وكان رئيس الوزراء توني ابوت أعلن اعتقال المراهق، وقال «حصلت مداهمات عدة في سيدني وملبورن في ال24 ساعة الأخيرة وتمت عملية توقيف واحدة على الأقل. لدينا دليل بان هجوما بالقنبلة كان في مرحلة متقدمة من التحضير». وفي فبراير، وجه الاتهام الى شخصين بعدما أحبطت الشرطة هجوما «وشيكا» ضبطت خلاله علما لتنظيم داعش وساطورا وتسجيل فيديو باللغة العربية يتضمن تفاصيل الهجوم المزعوم.