أشارت شركة «نفط الهلال» في الشارقة إلى تزايد الاهتمام العالمي بالاستثمار في الطاقة النظيفة والمتمثلة في الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي، فيما استحوذ الاستثمار في إنتاج الطاقة الشمسية على مبلغ 28 بليون دولار على المستوى العالمي، لتسجل بذلك الطاقة الشمسية خلال السنوات القليلة الماضية طفرة في تدفق الاستثمارات إليها بنسبة تجاوزت 250 في المئة، فيما يتوقع ان يحقق قطاع الطاقة المتجددة نمواً كبيراً على معدلات إنتاجها بحلول عام 2012 وبنسب تصل إلى 48 في المئة عن المستوى الحالي. ولفتت في تقريرها الأسبوعي عن قطاع الطاقة إلى أنه «نتيجة لاستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية بالتأثير في كل القطاعات الاقتصادية والمالية، تشير الدلائل الحديثة إلى حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، ما سينعكس على الظروف العامة لمقومات إنتاج الطاقة الشمسية الضوئية، إذ يتوقع ان يشهد قطاع الطاقة الشمسية نسبة نمو تصل إلى 17 في المئة خلال السنة الجارية فقط، مع الأخذ في الاعتبار تراجع وتيرة الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في شكل عام من قبل شركات النفط العالمية الكبرى لعدم قناعتها بنجاح تجارب التحول نحو الطاقة النظيفة بالسرعة المطلوبة ومدى طول أو قصر الفترة اللازمة لاسترداد قيم تلك الاستثمارات التي قد تحتاج إلى ما يزيد على تريليون دولار سنوياً من الآن وحتى عام 2030، بالاعتماد على أسعار المشتقات النفطية السائدة وتركيز تلك الشركات جهودها على الاستثمار في الوقود الحيوي خلال الفترة القصيرة المقبلة». ورأى معدو التقرير ان من الطبيعي ان لا تشكل الطاقة النظيفة حلاً سحرياً لكل المشاكل التي يواجهها العالم في مجال مستقبل الطاقة، «إلا انه كلما ازداد استخدام الطاقة النظيفة وزادت تطور التقنيات الخاصة بإنتاجها ضمن مستويات كلفة مناسبة، زاد الاعتماد عليها ووجدنا أنفسنا في وضع أفضل على صعيد خفض مستوى التلوث وكمية الغازات المنبعثة إضافة إلى تقليص نفقات الواردات النفطية». وأضافوا: «من أجل ان تصبح التوقعات حقيقة ملموسة، يجب ان تبقى أسعار الطاقة التقليدية مرتفعة وأن تساهم البحوث والدراسات ودعم الحكومات في خفض أكلاف إنتاج الطاقة النظيفة في شكل مستمر وضمن استمرار تدفق التمويل اللازم من قبل مؤسسات التمويل المتخصصة، الأمر الذي سيؤدي إلى التوسع في قطاع الطاقة النظيفة ويضاعف الكمية المنتجة على المدى الطويل لنصل في المحصلة إلى طاقة ارخص بكثير من المصادر التقليدية الحالية». مشاريع واستعرض التقرير أهم الأحداث في قطاع الطاقة في المنطقة العربية خلال الأسبوع الماضي. فقد تمكنت شركة «أرامكو السعودية» من الانتهاء من العمل في مشروع خريص للغاز قبل الموعد المحدد له بأكثر من شهرين. يذكر ان عمليات الإنتاج لن تبدأ قبل أول أيار (مايو) المقبل في ذلك المشروع الذي يضخ نحو 550 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، ويصنف من ضمن أكبر المشاريع المنتجة للنفط والغاز في العالم، وسيكون إنتاجه من الغاز المصاحب مخصصاً للاستهلاك المحلي. أما مشروع خريص النفطي الذي سينتج 1.2 مليون برميل يومياً فسيدشن في موعده المقرر في حزيران (يونيو)، وهو يعتبر أحد أضخم الحقول الجديدة «أرامكو السعودية»، والأضخم على مستوى العالم، ويعادل إنتاجه إنتاج الكويت، وتبلغ كلفته نحو 10 بلايين دولار. وفي الإمارات، عقدت «دانة غاز» الاجتماع السنوي الثالث للجمعية العمومية، واستعرضت خلاله أهم الإنجازات التي حققتها خلال عام 2008، مؤكدة عزمها على المضي نحو المستقبل بثقة وتفاؤل. وأكد أعضاء مجلس الإدارة قوة الموقف المالي للمجموعة، وأن الشركة ستواصل التوسع في عملياتها على النحو الذي دأبت عليه منذ تأسيسها. يذكر ان 2008 كان عاماً متميزاً في مسيرة الشركة، فقد دخلت أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وافتتحت مكتبها الرئيس الجديد في الشارقة، وزادت عدد موظفيها إلى نحو500 موظف لتلبية متطلبات عملياتها الحالية والمقبلة. وتسعى «شركة أبو ظبي للاستثمارات البترولية» (أيبيك) للحصول على قرض بقيمة خمسة بلايين دولار لتمويل صفقات شراء واستحواذ أبرمتها الشركة سابقاً، حيث يتولى كل من مصرف «طوكيو ميتسوبيشي»، ومصرف «اتش اس بي سي هولدنغ»، و «بانكو ستاندرد إس أي»، ترتيب صفقة القرض التي لا تزال في مراحلها الأولى. وتقدمت ثلاث شركات عالمية بعروضها لعقد الأعمال الاستشارية الخاصة بمشروع رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع البتروكيماويات في الرويس الذي تصل كلفته إلى ثلاثة بلايين دولار، ويشمل عقد الأعمال بناء وحدة إيثان ووحدتي بولي ايثلين وبولي بروبلين ومصنع بولي ايثلين منخفض الكثافة إضافة إلى الأعمال البحرية. وأبرمت شركة «مبادلة للتنمية» (مبادلة) وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم» اتفاقاً لتقاسم التطوير والإنتاج مع «الهيئة الوطنية للنفط والغاز» في البحرين. ويتم بموجب الاتفاق العمل بشكل مشترك على تطوير حقل البحرين النفطي. وتتولى تمثيل شركة «مبادلة» إحدى وحدات العمل التابعة لها، وهي «مبادلة للنفط والغاز». وبموجب الاتفاق تم تأسيس شركة نفطية عاملة، تتوزع أسهم اتفاقية مقاسمة التطوير والإنتاج على «أوكسيدنتال» بنسبة 48 في المئة وشركة «مبادلة» بنسبة 32 في المئة، فيما تملك ال20 في المئة المتبقية إحدى الشركات التابعة ل «الهيئة الوطنية للنفط والغاز» في البحرين. وتسلمت شركة «ناقلات» ناقلة ضخمة للغاز الطبيعي تسمى «عنيزة» وهي من طراز «كيو - فلكس» وذلك في حوض بناء السفن «أوكبو» التابع لشركة «دايو» للهندسة البحرية المحدودة في جزيرة جيوجي. كما تم تأجير «عنيزة» إلى «شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة 3» (قطر غاز 3) بموجب عقد طويل الأجل. وتبلغ حمولة الناقلة عنيزة 210,000 متر مكعب، وستستخدم هذه الناقلة في شحن الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه «قطر غاز 3» إلى أسواق تتمركز بشكل رئيس في الولاياتالمتحدة. وكشفت إيران عن اكتشاف حقل جديد للغاز في منطقه سفيد باغون في محافظة فارس جنوبإيران تقدر احتياطاته بنحو سنة تريليونات قدم مکعبة، کما کشف عن اکتشاف مخزن «سروك» النفطي في حقل بندر کرخه في محافظة ايلام يقدر احتياطيه بنحو 4.5 بليون برميل. وأبرمت شرکتا «الجرف القاري الإيرانية للنفط» و «توتال» الفرنسية اتفاقاً فنياً لتطوير مشروع حقل درود النفطي بقيمة 32 مليون دولار. وبحسب الاتفاق ستقوم شرکه «توتال» النفطية بتطوير الخدمات الفنية لمشروع درود بجزيرة خارك. واكتشفت إيران طبقة نفط جديدة وحقل غاز في الأجزاء الجنوبيةالغربية والوسطى بالبلاد، حيث ان طبقة النفط الجديدة تعد جزءاً من حقل باند إي كارخيه في شمال غربي الأهواز، عاصمة مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غربي إيران. ويُقدر ان يرتفع الاحتياط من حقول النفط إلى 45 بليون برميل مع اكتشاف الطبقة الجديدة، كما تم أيضاً اكتشاف حقل غاز يقدر احتياطه بنحو 169.8 بليون متر مكعب في مقاطعة فارس الوسطى. وطرح العراق مناقصة لحفر 30 بئراً جديدة للنفط في أربعة حقول في محافظة ميسان بجنوب البلاد، وتشمل العملية 15 بئراً في حقلي الحلفاية والعمارة بنظام تسليم المفتاح وينبغي استكمالها في غضون 20 شهراً في حين تحفر 15 بئراً أخرى في حقلي أبو غرب وفكة وتستكمل في غضون 26 شهراً.