قال مجلس الوزراء المصري اليوم (الإثنين) إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيدشن مشروعاً لاستصلاح 1.5 مليون فدان نهاية كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بهدف زيادة المساحة الزراعية 20 في المئة إلى 9.5 مليون فدان. وأوضح رئيس الوزراء شريف إسماعيل في بيان أن المشروع يمثل «نقطة انطلاق نحو الخروج من الوادي الضيق بما يعمل على زيادة الرقعة الزراعية لمصر بنسبة 20 في المئة إلى 9.5 مليون فدان من 8 ملايين فدان حالياً». وأضاف إسماعيل أن المشروع «يهدف إلى تضييق الفجوة وزيادة المساحة المأهولة بالسكان وفق خطط ودراسات علمية مؤكدة بإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، والمشروع يغطي محافظاتقنا وأسوان والمنيا والوادي الجديد ومطروح وجنوب سيناء والجيزة والإسماعيلية». ويعيش أكثر من 90 مليون مصري على ما نسبته سبعة في المئة فقط من مساحة مصر الإجمالية البالغة نحو مليون كيلومتر مربع. وتعمل مصر على تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى للنهوض بالاقتصاد، ومن بينها المشروع القومي للطرق، ومحطات الكهرباء الجديدة، واكتشافات الغاز الطبيعي، وتوسعة مساحة الرقعة الزراعية. ونقل بيان مجلس الوزراء عن وزير الري حسام مغازي قوله إن المشروع «تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل، الأولى لتنمية واستصلاح 500 ألف فدان، والثانية لتنمية واستصلاح 490 ألف فدان، والمرحلة الثالثة 610 ألف فدان، ومن المخطط في إطار المشروع تنفيذ نحو 13225 بئراً جوفياً». وكان وزير التخطيط المصري أشرف العربي قال في وقت سابق إن «إجراءات تأسيس شركة الريف المصري الجديد ستكتمل بنهاية الشهر الجاري، وبرأسمال مدفوع ثمانية بلايين جنيه ويتوزع هيكل ملكيتها بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهيئة التنمية الزراعية، والخزانة العامة للدولة لزراعة 1.5 مليون فدان». وتسعى الحكومة لبدء المشروع بنحو 10 آلاف فدان في الفرافرة بالصحراء الغربية خلال الفترة المقبلة. وقال وزير الزراعة عصام فايد إن «المحاصيل التي سيتم زراعتها في المشروع، تضم محاصيل استراتيجية كالقمح والذرة الصفراء».